25.12.11

شبابيك 2- بعض التفاصيل، تفضّلوا

بسم الله الرحمن الرحيم



لم تمضِ سنةٌ على عُمرِ فيلم "شبابيك 1" والذي كنتُ قد أخرجته قبلَ حوالي ثمانية أشهُر بمشاركة طاقم عمل صغير وبسيط، وإمكانيّات محدودة بواسطتها شاركتُ بمسابقة الدولة للأفلام القصيرة، وللأسف لم يتأهّل للنهائيّات لأسبابٍ واضحةِ المعالم ذكرتها في تدوينةٍ سابقة، وعلى إثره عاهدتُّ نفسي على إكمال سلسلة بعنوان "شبابيك" أطرحُ فيها مواضيعَ شبابيّة ذات رسالةٍ سامية.

 تصوير رامي جبارين
 
مؤخراً بدأتُ وبمشاركةِ طاقمٍ من الأصدقاء المحترفين في عدّة مجالات كالتصوير، التمثيل، والهندسة الصوتيّة بتصوير أولى مشاهد "شبابيك 2" والذي يحملُ فكرةً شبابيّة مختلفة تماماً عن الجزء الأوّل، سيكونُ لها طابع الكوميديا الإجتماعيّة الناقدة، وبأسلوبٍ عصريٍّ شبابيٍّ جذّاب، وبوقتٍ أطولَ قليلاً من الجزء الأوّل

طبعاً جديرٌ بالذكر أنّه سيشارك في التمثيل هذه المرّة بالإضافة إلى الممثلين، أشخاص وفِرق موسيقيّة فنيّة معروفة بفقراتٍ جديدة ومميّزة والتي حتماً ستضفي جوّاً ونكهةً مُختلفة بعونِ الله..



نستعمل هذه المرّة كاميرات سينيمائيّة عالية الجودة (FHD)، وإضاءة وحركات تصويريّة باستعمال عدّة أجهزة بالتقنيّة العالية. أما الموسيقى التصويريّة فستصنع أيضاً في إحدى الأستوديوهات الإحترافيّة بمشاركة موسيقار ذا باعٍ طويل.



أمّا بالنسبة للقصّة فطبعا لن أسردها حتى أحافظ على عُنصر التشويق. لكنّها ستدورُ بشكلٍ عام حولَ الفيس بوك وعُنصر الثقافة داخل قصّةٍ لطيفةٍ خفيفة..

أنا أتعمّدُ عدم ذكر أي أسم هُنا، حاليّاً على الأقل لحاجةٍ في نفس يعقوب، لكن أعدكم أن أفصّل لكم العمل كما فعلتُ في الجزء الأوّل. ولا يسعني إلّا أتقدّم بالشكر الجزيل إلى الأخ ووالصديق رامي جبارين، وزميلي الغالي أحمد قاسم، وأخي الحبيب محمّد أبو العز على مواكبة الأحداث أوّلاً بأوّل.


أسعدُ بمروركم ودعمكم المعنوي، وأرجو أن تترقبوا القادم .. 


يكتبها لكُم
عُمر أبو صيام

15.12.11

قصّة- المذياع وأطفال اليهود!

بسم الله الرحمن الرحيم



هي خاطرة سريعة لم أخطط لها، خاصّةً أنني بصدد الإنتهاءِ من تدوينة إدارة الوقت وتنمية الذات. لكن ما حدث معي اليوم وأثناء عودتي من الكليّة، كعادتي قمتُ بتشغيل المذياع للإستماع إلى ما يدور هُناك. توٌقّف اصبعي عن التفتيش عن موجة، ليستقرّ على إذاعة "صوت إسرائيل" الناطقة بالعبريّة. كان يبثّ حينها أحد برامج المسابقات الثقافيّة، والذي فيه يسأل مقدّم البرنامج المستمعين سؤالاً ثقافيّاً وعليهم الإجابة عنه. إلى هُنا والأمور تسير على طبيعتها إلى أن قامت إحدى المستمعات اليهوديّات بالإتصال والإجابة عن السؤال، فبشّرها المقدّم بصحيحِ إجابتها وقبل أن يبدأ بسردِ قائمة الجوائز التي ستحصل عليها أخبرته أنّها تريدُ شيئاً للأطفال، فلم يتردد أبداً وقال: مجموعة من الكُتب الثقافيّة للأطفال .. هُنا أجبِرَ المذيعُ على التوقّف والإنصات للصوت الخارجِ من سمّاعةِ المتحدّثة، إنّهم أطفالها يرقصون ويهتفونَ بفوزِ أمّهم بالجائزة المقدّمةِ بالتالي لهم، ضحكَ المذيع وناداهم: أنصِتوا، لم أنته، أنظروا ماذا سأقدّم لكم أيضاً: "مشاهدة أحد العروض الكوميديّة المخصصة للأطفال" .. فقفز الأطفالُ مجدّداً يهتفون: "אמא .. אמא .. אמא!" (ماما!) ..!

كنتُ في تدوينةٍ سابقة (كيف تكون مبدعاً) قد تحدّثت عن دور الأهل والبيت في تنمية إبداع الطفل، وتسخير الجو المناسب له، عدم كبته وإخراج ما في بطنه من مواهب علّها تفيد الأمّة أكيداً فيما بعد..
لاحظوا اعتناءَ الأمّ بالبيئة الثقافيّة المحفّزة للأطفال، ولاحظوا اعتناء وسائل الإعلام بتخريجِ جيلٍ مثقّف مع مراعاة جيله والأمور المحببة له. شخصيّاً لا أذكر أنني رأيتُ أماً وأطفالها يتحلّقونَ حول الراديو بالذات، أو حتّى مشاركتهم بحلّ الأسئلة التي تعني الكبار بالدرجة الأولى. التحلّق جميعا حول الراديو للإستماع فقط له مفعوله الكبير بدايةً في أن تكونَ مستمعاً جيّداً. يقولون أن تكون مستمعاً أكبرُ تأثيراً من أن تكونَ متحدّثاً ذا لسانٍ طلق. وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث صاحبك..!
 
يحدّث أحد الأشخاص: دعاني أحد أصدقائي إلى حفل توقيع أحد العقود المهمّة لشركته، لكنّ صوتي كانَ متعباً يومها ولا أستطيع الكلام تقريباً. وصلتُ لأرضِ الحفل، فبدأ أحد المدعوين بالتحدّث معي، ولشدّة الألم في حنجرتي لم أشارِك في الحديث تقريباً سوى بالإيماء موافقاً برأسي أحياناً، وبعض الكلمات، أستطيع أن أقول أنّني شاركتُ بـ30% من الحديث وأكملَ هو الباقي. بعد أن عدتُّ إلى بيتي خشيتُ من ردّة فعل الأشخاص الذين تواجدوا هناك بوصفهم لي بأنني شخصٌ ممل، لكن كانت المفاجأة عندما صرّح الأشخاص الذين حاوروني لصديقي بأنني محاورٌ بارع!

الإلتفاف حولَ الراديو مع الأطفال محفّزٌ للخيال والإبداع العقلي، فما على المقدّم أو الإذاعة سوى تقديم الأصوات، وحريّة رسم الصورة هي للمستمع فقط. وربّما تكون إحدى التمارين المجدية جدّاً لتحفيز الذاكرة الصوتيّة كذالك..
ولا بدّ لنا من ملاحظة دور الإعلام في تدعيم هذا الدور، حينما اختار الهديّة المناسبة لسنّ الأطفال عندما أخبرته الأمّ بذالك حرصاً منها على استفادتهم على المدى البعيد. فكان اختيار الكُتُب والثقافة هي في المرتبة الأولى، ولم ينسوا أنّ الترفيه مطلوب، فكان العرض الكوميدي هو الجائزة الثانية ..

كم هوَ ممتعٌ أن نتشارك جميعاً- جماهيرَ وإعلام في تربية جيلٍ سحملُ رايتنا فيما بعد. وكم هوَ ممتعٌ أن تشاهد البذرة التي زرعتها يوماً بأجودِ تربة، وسقيتها بأنقى ماء لتشاهدها تنمو يوماً بعد يوماً وتستلذّ بالإفتخار به.
للأسف إعلامنا يقدّم يومياً المئات من المواضيع الساقطة لأطفالنا، هذا عدا عن الرسوم المتحرّكة والتي لا أعلم من أين يقومون باختراع أشكالها، فذاك ذو عينٌ واحدة وآخر تتمركز أذنه في منتصفِ رأسه بينما عيناه في يديه، ناهيك عن لباس الفتيات والذي لا أجدُ له أيّ وصفٍ حتى الآن!

يقتلون كلّ إبداعٍ متبقٍ لديهم، ولا يستفزّون فيهم سوى العنف والكلمات البذيئة وفي أفضل الظروف يخرجُ الطفلُ وليس في رأسهِ سوى شكل الشخصية "الرائعة" هذه ويريد أن يشتري منها مقلمةً أو حقيبة!

وما يعزّ عليّ حقاً حينما يتّهمني كثيرون بمبالغتي بانتقاد وسائل الإعلام هُنا بالذات، ووصفهم لي بالعقليّة الصعبة. ما زال البعض يؤمنون أنّ الوضعَ ممتازٌ جداً وبأنّ النجاح والثقة التي نالتها كبرى وسائل الإعلام هي تعكس نجاحهم واقتناع الناسِ بهم بالرغم من أنّ الوضع مختلفٌ كلّ الإختلاف عن هذا .. ما زلنا نطمحُ لإيجادِ البديل الذي سيحرق جميع الأوراق الصفراء، ونساهمَ -ولو قليلاً- ببناءِ جيلٍ حرٌ مُحسن ..


أسعدُ بمشاركتكم لي تعليقاتكم هُنا وليس فقط على الفيس بووك :)

8.12.11

صفرا صحافتنا صفرا !

بسم الله الرحمن الرحيم

كوني مصمم جرافيك ومجال عملي يتركّز في الصور والألوان، إلّا أنني ناقمٌ على الصحافة الأمريكيّة والتي أطلقت مصطلح "صحافة صفراء" على مصادر الإعلام والصحافة التي ترمي المهنيّة الصحفيّة خلف ظهورها، وتسعى فقط لإظهار الأخبار التي تجلب لها المزيد من المتابعين والجماهير دون الإلتفات إلى مدى صحتها أو مصداقيتها وبالتالي تزيد من نسبة أرباحها وهو المطلوب بالنسبة لها. أقول كوني مصمم جرافيك فإنّ أكثر ما يشدّني من بين الألوان هو اللون الأصفر، وحقيقةً لا أعلم سرّ هذا العشق بيني وبينه، ولما كلّ هذا التحيّز له بالذات، حتى أنّ بعضاً من أصدقائي المصممين اعتبرني مرهونَ اللونِ الأصفر وآخرون اعتبروه نقطة ضعفي!. لكن مؤخرا بتّ أخفي حبّي هذا، وصرنا نتقابل سراً في أوقات فراغي التصميميّة، ومن تابع "عمريّات" سابقاً، لاحظَ إفراطي في استخدام اللون الأصفر في الستايل والشكل الخارجي للمدوّنة، ولا أخفيكم سراً أنني قد لجأت إلى استبدال ستايل المدوّنة الأصفر باللون الأبيض فقط من أجل الشبهات والإشاعات التي تثار يوميا حول أصفري العزيز!

فإعلامنا المحلي هُنا في ال48 لم يترك مجالاً حتى للتفاهمِ معه، فجنّ جنونه، وبات يستغلّ كلّ قواه الإعلاميّة في سبيل رصدِ تحرّكات مشاهير الفنّ الهابط، وكانت الطامة الكبرى في خضمّ الثورات العربيّة عندما كشف "موقع بانيت" عن "السكووب" الحصري لهم وهو "سقوط بعض خصلات الشعر من هيفاء وهبي!
وغيرها من سقوط هيفاء على المسرح، وأيّ الفنّانات أجمل بأحمرِ الشفاه، وأيّهما أجمل عندما كانت صغيرة، هذا عدا عن أخبار "الكلاب الضالة" و "القطط التي أنجبت قططاً جميلة" (مش فاهم وينتا القطط كاينة تنجب غير القطط!!!)
مؤخراً كان لا بدّ لنا من وقفة حرّةٍ حازمة، فيها قمتُ بمشاركة أخي وصديقي معاذ خطيب بنقد الحزب الأصفر بعد أن ناقش قضيّته الخطيرة وهي: "ماذا ترتدي فتيات نابلس في الشتاء!" ,, وبحمد الله ثمّ جهود الأخوة والأخوات في مواقع التواصل الإجتماعي، تمّ إحداث بلبلة واسعة، وصل صداها إلى "الموقع الأول في البلدان العربيّة" وعلى إثره تمّ حذف الخبر من الموقع رُغماً عنهم.

بدايةً أدعوكم لزيارة موقع الراصد الإعلامي والإطلاع على مدى استخفافهم بعقول المتصفّحين:

وكذالك أدعوكم لزيارة المقالة التي نُشرت أيضا في موقع الراصد:




إلى صحافتنا الصفراء، ممثلةُ ببانيت، بكرا، الصنارة:
سنبقى نرصد، وننتقد، أنتم تهدمون من جهة، ونحنُ سنبقى نبني ما تهدمون بالضبط. مهما قيّدتم أقلامنا، ومنعتم كلماتنا من النشر، لن نتوانا أبداً عن فضحٍ استخفافكم بعقولنا. اليوم لدينا راصدٌ واحد، لكن غدا، سيكونُ كلّ فردٍ فينا راصدٌ برمّته!


أطيب المنى لكم





23.11.11

كيف تكونُ مبدعا؟! (2)

بسم الله الرحمن الرحيم


كيف تحفّز نفسك على الإبداع؟
أنا موقنٌ أن قارئ هذه الكلمات والذي جذبه عنوان هذه التدوينة هو شخص مبدع، أجل عزيزي، فأنت شخص مبدع، فلولا إيمانك الداخلي بإبداعٍ محصورٍ داخلك لما بادرت إلى قراءة التدوينة لإخراج ما في داخلكَ من قوّة إبداعٍ كامنة، فلنكمل معاً ..
بداية هل لكَ أن تحضر قلما وورقة؟ أحسنت، شكرا لك..

لا بدّ وأن تعلم عزيزي بأنّه لكلّ قصة نجاحٍ هناك سلسة من قصص الفشل، إن لم تعجبك كلمة فشل، فأستطيع أن أسميها مِحَن أو صعوبات لا بدّ منها. وأنت إن كنت تواجهها فأعلم أنّك تسير في الطريق السليم، وأنك آجلاً أم عاجلاً ستحقق طموحك الذي ترمي إليه، لا تحتاج المسألة منك سوى بعض الصبر والمثابرة.

كيف أستطيع المثابرة؟
أشعر أحياناً أن كلمة "مثابرة" تحوي بداخلها رسالة مفتوحة بالتحدي، لاحظ كيف تقول كلمة مثابرة، تفتحُ شفتاكَ وتغلقهما مرّة أخرى! ، وكأني بها نبرة تحفّز قائل الكلمة على أن يقولها بصوتٍ قويٍ مرتفع .. "مثاااااابرة" .. أجل، تحتاج لقوّة وصوتٍ مرتفع، بالإضافة إلى صوتٍ داخليٍّ يصرّ عليك بأن تبدع لتصل إلى هدفك المنشود.

كلينتون الطفل الفقير
"سأصبح رئيساً لأعظم ولايةٍ على الأرض"، هكذا صرّح الطفل الصغير بيل كلنتون عندما سأله مدرّسه عن حلمه عندما يكبر. ضحك المدرّس منه، وضحك زملائه، وكذالك كان يفعل أقربائه عندما يسمعون تصريحه الدائم بحلمه بالوصول إلى حكم أعظم قوة في العالم، خاصةً أنه الطفل اليتيم، وأمّه الفقيرة، والتي كانت بالكاد توفّر له قوتَ يومه. لكن كلينتون كان يرى حلمه يومياً أمامه، ويؤمنُ بأنّه سوف يصلُ إليه اليومَ أو غداً، لا كما رآه من حوله..!

حاول دائما أن تتخيّل نفسكَ قد وصلتَ إلى هدفكَ المنشود، ما حالكَ لو كنت مديرا لإحدى الشركات كما تحب، أو مصممة ديكور أو طبيب أسنان، أو ممثلا مشهوراً صاحب رسالةٍ سامية. لاحظ تجمّع الناس من حولك، وراقب الإنجازات التي تنمو بالقرب منك يوما بعد يوم، هل تلاحظ الإزدهار الذي يعم البلدة نتيجة إبداعك؟! رائع أنت!

 الطموح كنزٌ لا يفنى
يروى أنّ صياداً بارعا كان لا يصطاد من البحر سوى الأسماك الكبيرة، مما زاد من حسدِ أصدقاءه من الصيادين له، لكن أكثر ما كان يثير استهجانهم واستغرابهم أنه في كلّ مرة كان يصطاد سمكة كبيرة، كان يعيدها إلى البحر، فلما سألوه عن ذالك، كان يجيب: لديّ في البيت مقلاة صغيرة لا تتسع للأسماك الكبيرة!

الآن وبعد هذه الطاقة التي شحنت نفسكَ بها، هل تعلّمت المثابرة؟ لا يكفي أن تتخيّل، بل إسعى من أجل هدفك، استشر من هم من حولك من أصحاب الإختصاص، ولا تبخل على نفسك أبداً بالتوسّع والتعلم في ذات المجال، وتوسيع أفق تفكيرك وطموحك. إبقَ دائمَ القربِ من هدفك ولا تسمح يوماً بالأفكارِ السلبيّة بأن تجتاح كيناك بأيِّ شكلٍ من الأشكال، بل اصنع من الليمونِ الحامض شرابا حلواً يفيدك ويفيد من هم من حولك
لا تكن مثل هذا الصياد، وإرمِ بمقلاتكَ الصغيرة جانبا واقتنِ مقلاةً كبيرة تتسع لكَ ولأحلامك. قُم بتقسيم هدفكَ الأسمى لمحطاتٍ عدّة، وفي كلّ مرة تصل لمحطةٍ من هذه المحطات كافئ نفسك واعمل على زيادة مجهودك لتوسيع آفاق أحلامك وأطر تفكيرك.
اجعل من هدفك منارة في فضاءِ طموحك، وفي كلّ مرّةٍ تجدُ من نفسكَ فتوراً في تحقيق هدفك قُم بتصوّره أمامك، وماذا سيكون حالك عندما تحقق ما تتمنى، خذ طاقة إيجابيّة، واستمر بقوّة.
أكتب مجموعة أهدافك الآن على ورقة وقُم بتعليقها في مكان تقع عيناكَ عليه دائما، على سريرك، مكتبك، حائط غرفتك (شخصيا أفضل تعليقه على البراد لأنه أكثر إشي بلفت نظري
) ..

قسّم أهدافك إلى مراحل حسب المرحلة الزمنية. مثلا الهدف المرحلي القريب هو أن تنجح بدروسك، الهدف الثاني تميّزك في موهبتك في الرسم، والهدف الثالث ... وما إلى ذالك .. ستشعر عندها أنّك شخص منظّم وصاحب مسؤولية اتجاه مجتمعك وأهل بيتك..

إعمل share طاقة لأصحابك
إجتهد أن يساعدكَ أصدقائك بمنحك الطاقة كلّ يوم، بمعنى أن تتفق أنت وأحد أصدقائك على أداءِ مهمّةٍ معيّنة، مثلا على قراءة كتاب معيّن خلال أسبوعين، أو أن تتفقا على عمل خيري معيّن، وتتفقان على التنافس، فالتنافس في هذه الأمور مشروعٌ بل ومطلوب لما فيه تحفيزٌ للنفوس. اتفقا على وضع عقاب معيّن ومفيد لمن يتخلّف عن أداء المهمّة. مثلا من يتخلّف عن قراءة القرآن في اليوم الفلاني فعليه أن يقرأ يزيد على ما سيقرأ صفحتان، أو أن يخرج مبلغ معيّن (الله يعين الستودنتيم! :P) كصدقة للمحتاجين..! وهكذا ... 

إبتعد عن أصوات النشاز
أصرّ دوماً على تسمية الناس المثبّطين المحبطين، والذين لا يتقنون سوى النقد الهدّام والتفتيش عن العيوب بأصوات النشاز، لأنّه كما تستطيع الأذن الموسيقيّة تمييز الأداء النشاز والذي يعني أداء التون بشكل غير صحيح وغير مضبوط، يستطيع الشخص أن يميّز الأشخاص الذين يحاولون سحبه إلى الوراء بما أتوا من قوّة، ولتتذكر، بأنّك إن أردت أن لا تُنتقد وأن لا يتكلّم عليك أحد، فعليك الجلوس في البيت وعدم عمل أي شيء (وأيضا ستنتقد على ذالك!) .. لذا .. استمر ولا تأبه .. فاليوم يسخروا منك، وغداً سيحترموك ..

 
أتمنى أن تكونَ كلماتي قد فجّرت فيك طاقة إيجابيّة ستدفعك للعمل بشكلٍ منظّمٍ ومدروسٍ أكثر، وأن لا تكون مجرّد كلماتٍ دبّت فيك حماساً سرعان ما يزول مفعوله مع زوال الشمس !

3% فقط من الذين يقرأون أو يستمعون للمحاضرات المحفّزة يقومون بتطبيق ما سمعوه، فهل أنت من هذه الفئة المميزة القليلة؟ أظنّ ذالك، كيف لا وأنتَ مبدع 

في إنتظار إبداعاتكم :)

17.11.11

كيف تكونُ مبدعا؟!

بسم الله الرحمن الرحيم



لم يكن الإبداعُ يوماً حِكراً على أحد، ولم ينتهي عندَ جيلٍ معيّن، أو حُصِرَ لقوميّة واحدة!
ملياردات الأدمغة على وجه البسيطة، ولكلّ دماغٍ بصمته المميّزة أياً كان وأينما وُجد، المهمّ هُنا إلى أيّ مدىً تستخدم قوّة عقلك لتفتحَ آفاق تفكيركَ وتُبدع.

يشعرُ الكثير من المسلمين بالدونيّة والإنحطاط بسبب الأفكار المسبقة لديهم، ولقلّة حيلة المسلمين في هذا الزمان وتأخّرهم سنينَ ضوئيّة عن معظم الشعوب خاصة الأوروبيّة منها. ولعلّ أحد أسباب هذه الأوضاع هي تأخرهم عن فهم ماهيّة أن تكون مبدعاً وعدم توفيرهم البيئة المناسبة للأفراد حتى يسيروا مع ركب المبدعين من الشعوب الأخرى. لن يُجدي بنا نفعاً أن نقف على أطلالنا، ونلعن الخلف، ونستعزّ بخيرِ سلفٍ مرّ على التاريخ، ثمّ لن تروي دموعنا مجداً كان قد بناه أجدادنا -رحمهم الله- في حقبةٍ من حقب التاريخ. إنّ ما نحنُ فيه يعبّر عن قصورٍ ذاتيٍّ فينا، وقلّة وعي لما تمرّ به أمّتنا الحالمة، لن يُخرجنا منه سوى تهيئتنا لبيئةٍ ينضج بها أفواجاً من المبدعين المثقفين من العرب والمسلمين.


إن فُقد الوعي بأي شيء يحوّله إلى شيء تافه ويخرجه من قائمة الإهتمامات والأولويات ويكون في جملة المهملات والمنسيات. (أ.د عبد الكريم بكّار)

إن إحدى طُرق الخروج بجيلٍ واعٍ لقضيّته، حاملٌ همّ أمّته، لا يعاني تفككاً بشخصيّته الإسلاميّة، هو تهيئة الظروف والبيئة المحيطة به لتحفيزه على الإبداع. فمثلاً الأطفال في الدول الأوروبيّة ومنذ صغرهم، تبدأ الحضانات والمؤسسات المختلفة باحتضانهم وتحفيز عقولهم على التفكير بطرق إبداعيّة من خلال ألعابٍ مدروسةِ التأثير المستقبلي، محفّزةً على التركيزِ في مواضيع ذات أولويّةٍ كبرى كالأخلاق.

إحدى الطرق التي سمعتُ عنها مؤخرا والتي تدرّس للأطفال في إحدى الروضات الإسرائيليّة هي كتابة نهايات مختلفة للقصص المشهورة، بمعنى أن تقومَ المعلّمة بسرد قصّة سندريلا على طلابها الأطفال مثلا، وتطلبَ منهم في اليوم التالي أن يضعوا نهايةً أخرى لذات القصّة. لا أدري كم من النهايات ستحصد، ولا أدري كم من العقول المبدعة ستحفّز لو استمرّت بهذه الدالة التصاعديّة.

إنّنا إذ نُبقي أطفالنا رهن التعليمات والتوجيهات المختلفة بـ "إفعل" "ولا تفعل" و "ممنوع" و "هذا هبل!" ، بالتأكيد سنقضي على إبداعهم وقوّة تحفيزهم، وسيتخرّج لدينا بالتالي جيلا داجناً لا يُحسنُ سوى الخنوع والإمتثال، وسوء التصرّف في أفضل الأحوال. وإن تحدّثتَ معه عن الإبداع فلن تستفزّه أبداً، إنما ستشكّل عنده مجموعةً من التناقضات الغريبة، ولن تُفلح معه في الخروج عن الأطر المعهودة والتي كان قد تلقاها أصلاً في المدرسة!

يرى معظم الناس أنّ الإبداع ما هو إلا موهبةٌ ربّانية قد يختص بها قليلا من عباده!، وأنها مسألة حظوظٍ لا علاقة للإنسان فيها، وأنّ من لا يُولدُ مبدعاً فليس عليه أن يتعب على نفسه بالطموح، ويسلّم للواقع المرير!
على حين أنّ الحقيقة الثابتة هي أنّ المواهب مجرّد قابليات جاهزة لأشكال التعامل المتباينة، إنها أشبه بكأس فارغة يمكن أن يوضع فيها الماء أو الخل أو العسل. وأنّ معظم الموهوبين من أبناء المسلمين، يعيشون ويموتون دون أن يدري بهم أحد وذالك بسبب عدم وجود المحاضن والأطر التي تنمّي مواهبهم وتستثمرها. (أ.د عبد الكريم بكّار)

تذكّروا دوماً، الإبداع ليس حِكراً على أحد

آرائكم تهمّني :)

* للأمانة الأدبية: المقالة مستوحاة من كتاب "إدارة الثقافة" - للرائع أ.د عبد الكريم بكّار ، وكذالك كتاب "أناقة نفسيّة" - سميّة عبد الكريم بكّار .


(يتبع)


 




31.10.11

بسمة، فرصة .. ثمّ حياة!


أكتب لكم الآن من أروقة كليّتنا العتيدة، وبجواري جلست مجموعةٌ من المؤلفات والكُتب على رفوفٍ بيضاءَ علاها صفارٌ قاتم ينمّ عن اشتياقٍ لنور شمسٍ بعيد. وبجانبي ممددٌ جوالي المتعب جراء المكالمات التي لم تهدأ طوال أسبوعان من العمل على ترتيب إحتفاليات التبرّع لمرضى السرطان والتي لم تتطلّب سوى عيّنة لعابٍ من الخدّ والتي قد تكونُ سبباً في إنقاذ حياةٍ مريضٍ من مرضى السرطان.


كانت هي تجربتي الأولى من نوعها، والتحدي الأصعب الذي لربّما واجهته، حيث كُلّفنا جميعا في جمعيّة بسمة أمل لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان بجمع عيّنات لعابٍ من جمهورِ هدفٍ لربّما هو الأقلُّ وعياً لمثل هذه الإجراءات، فبمجرّد أن تنطق بكلمة "جمع تبرعات" حتى يقاطعونك بأنّهم "لا يحملون الجزدان" أو "الله ييسرلك" .. والمطلوب ليس هذا أو تانك إنّما عيّنة لعاب من الخدّ فقط!

لكن ولله الحمد كان النجاحُ منقطعَ النظير، حيث توافدت ألوف الأشخاص إلى محطات جمع التبرعات، والتي وقف من خلفها شبابٌ واعدٌ علّق كلّ هموم أبناء أمّته أمام ناظريه وبدأوا بشرح الفكرة لجمهور الهدف. كان أكثرُ ما يسعدني هم طلّاب الثانويات، والذين حملوا على أكتافهم مسؤوليّة نشر الوعي بين أوساط الكبار، وتركوا دراستهم وشقاوتهم المعهودة من أجل أطفالٍ لا يعلمون تفاصيل وجوههم، أو لونَ عيونهم حتّى!

                          صورة لبعض المتطوعين بعد الإنتهاء من جمع العينات- أم الفحم

قسّمنا مثلثنا الشمالي لمناطق، ولكلّ منطقة زُرع قائدٌ متمرّس، نثر مجموعةً من المحطات في كلّ مكان ارتئى بالمشورةِ أنّه الأكثر إقبالا من الجمهور. تعاونٌ غريب، ومعنوية فريدة سادت أجواء العمل، جميع أعضاء الفريق وعلى مختلفِ أعمارهم وأجناسهم، ومختلف مواقعهم وأمكانهم قد تشاركوا العمل، كخليّة النحلِ الإعتياديّة، لا ينفكون يجمعون العيّنات بكلّ جهدٍ وإجتهاد، وبما أوتوا من الجلبة والإقناع. تحوّل الناس في عيونهم إلى أيقوناتٍ مستهدفة، لا يجوز أن يمروا دون أن يشاركوا أؤلائك المجهولين الهمّ، ليخرجوا بأقوى حملةٍ نُظمت في المثلّث الشمالي.

كلّ التحيّة والفخر بكم، أثبتم أنّ ربيع الشعوب قد وصل هُنا أيضا، وعمّا قريبٍ ستزهر أوطاننا بالحبّ والتلاحم .. والفخر كلّ الفخر بأبناء مدينة أم الفحم وضواحيها لإثباتهم بجدارة عن مشاركتهم نزيف مجهولين علّهم سيتحولون عمّا قريبٍ إلى خاماتٍ يافعة.



جزيل الشكر أيضا نتوجه به إلى أبناء عارة وعرعرة وكفرقرع، معاوية، مصمص، مشيرفة البياضة، سالم وزلفة على منحهم من وقتهم في سبيل إنجاح المشروع في بلدانهم، مع حفظ الأسماء والألقاب.

محبّكم 
عمر أبو صيام

19.10.11

18.10 - حكاية شعب -

بسم الله الرحمن الرحيم



كنتُ قد أطلقتُ  في وقتٍ  سابق على أكتوبر الحالي بـ "أكتوبر الحزين"، لكن ربّما غيّرت بعض الأرقام المعادلة، ورسمت على جبين هذه الأمّة شيئا من العزّة والكرامة ..

١٨٫١٠ - هذا التاريخ الغريب، والذي زرع في ذاكرتي الكثير من الأحداث المصيريّة سواء على الصعيد الشخصي وحتى السياسي، ربّما لا أستطيع إحصائها الآن، لكنني أعلمُ أنّه يحملُ  لي في كلّ ّ عامٍ شيئاً آخر أجهله..!

اليوم عاد ١٠٢٧ حرّ  وحرّة  إلى أوطانهم، وجعلوا من خلفهم سجّانون لم يفارقهم يوماً سجنُ ابتسامة هؤلاء الأحرار!

هو ربيع الشعوب العربيّةِ بحقّ، وكأنني أهدس في أحد أحلامي وأنا أسمع في كلّ شهرٍ بشرى تليها بشرى أخرى !

مبارك لكم الحريّة أأحرارنا .. لكم منّا أطيب الأماني


أترككم مع الرائعين: أحمد الكردي ، إبراهيم الدردساوي، عبد الفتاح عوينات



مشاهدة ممتعة :)

8.10.11

وقُضمت تفّاحة ستيف حقّاً !

بسم الله الرحمن الرحيم



لا أدري فعلا هل أنا بحاجة حقاً لأدوّن نعياً بوفاة ستيف جوبز، صاحب التفاحة المقضومة .. والتي استطاعت أن تقضم العالم بأسره من خلال إختراعات ستيف الفذّة، والتي لربّما جعلت العالَم في نقلةٍ نوعيّة لم يسبق لها مثيل ..

ستيف جوبز، ذاك العبقري الفذّ، والذي ينحدر من أصولٍ سوريةٍ عربية مسلمة، قد رحل عن هذه الدنيا مخلّفا وراءه تفاحةً ثالثة قد غيّرت مسار قاطني هذا الكوكب برمّته، حيث قال في إحدى تصريحاته: "هنالك تفاحتان قد غيّرتا مجرى العالم، تفاحة آدم وتفاحة نيوتن .. وستكون تفاحتي هي الثالثة!" .. وقال أيضا: "بعض الأشخاص نادري الوجود قد أحدثوا تغييراً في الكون مثل نيوتن، وآينشتاين .. وأنا أحد هؤلاء النوادر" .. 
تسائل العالَمُ أيضا عن سرّ قضمِ التفاحة التكنولوجيّة والتي اتخذتها شركة "أبل" شعاراً لها، فكانت إجابته لهم بمنتهى التواضع حيث قال: "رغم التطوّر الحاصل والطموحات الكبيرة التي نطمح لأن نصلها، لكن ليس هناكَ شيءٌ كامل! ، لم نفهم كثيرا هذه الجملة إلّا بعد موته، عندما لم تستطع التكنولوجيا الرهيبة التي وصل إليها من أن تمنعه من ملاقاةِ حتفه والنومِ إلى الأبد ..


كلّ هذه الطاقة والحيوية التي ملأت جوبز لهي كفيلةٌ بتربّع شركة أبل على عرش التكنولوجيا بكلّ جدارةٍ وثقة، فكلماتُ هذا الرجل لمن حوله لهيَ كفيلةٌ أيضاً بتحويل الأشخاص من حوله إلى طاقاتٍ كامنة قد تنفجر عاجلاً أو آجلاً بإختراعٍ هنا أو بجنونٍ هُناك ..
آخر ما سمعته من نوادر هذا الرجل هو اختراعه لمجموعةٍ من الإختراعات والتي سيحتاجها البشر بعد أربع أو خمس سنوات، والتي لن تعمل "أبل"على إخراجها إلى النور حاليا، إنّما ستفجّرها فيما بعد ..


  إذاً رحل ستيف، ورحل العقل المدبّر لهذا العالم، مخترع "الآيباد" و"الآيفون" وشاشات اللمسِ الرقميّة !
لكن أعتقدُ أنّه قد فسح المجال أمام العقول العربيّةِ المسملة المكبوتة داخل عالمنا العربي، لتنطلقَ إلى فضاء الإبتكارات العلمية والتكنولوجيّة.

أتمنى أن يتمخّض جبلُ الثورات العربيّة ويلدَ لنا المئات مثل ستيف جوبز .. اللهم آمين


تعليقاتكم

1.10.11

سوريا تنزف .. أنقذوها

بسم الله الرحمن الرحيم

مجدداً مع رجلة التصميم الممتعة .. أقدّم لكم جديدي بعد طول غياب، وهو مقدّم لأبطال الثورة السوريّة المباركة 
 
أترككم مع التصميم

سوريا تنزف .. أنقذوها by aboSyam

تفاصيل العمل

مدّة العمل: ليلة بأكملها

صور مستخدمة: 2 (صورة الفاح + الخلفية)!
العمل بإجماله رسم وفرش الدم

أتمنّى أن ينال على إعجابكم


*ملاحظة: قد تكون الفكرة مبهمة قليلا وهي الوقوف قليلا والتمعّن بخفايا العمل .. لذالك لو كانت هناك بعد الإستفسارات لتفسير العمل أنا بالخدمة

* لا تنسوا إخوانكم في سوريا من الدعاء
* إنتقاداتكم البناءةتهمّني كثيرا

دمتم بودّ

عمر أبو صيام

27.9.11

أنا أنتقد .. إذا أنا موجود ..! (1)


سأنتقد،
سأجرّح
وإن لزِم الأمر
سأسبّ وأشتم ..
فقط آرائي صحيحة
أنا أجود أنواع البشر
إن لم أكن أحسنهم
وبالتالي رأيي هو الصواب

، ، ،

رأيي صواب ولا يحتمل الخطأ
ورأي غيري خطأ ولا يحتمل الصواب !
أنا إنسان مثقّف 
فروعي تصلُ إلى كلّ مكان
سواءاً الأدبيّة، الفنيّة، الموسيقيّة 
السياسيّة، وحتى الفيزيائيّة
فهنيئاً بالعالم بي، وهنئياً للمجرّدةِ قاطبةً
بإحتواها طاقتي المتموضعةً فيها !

، ، ،

(يتبع)

! ! ! 


23.9.11

إستحقاق أيلول، كالمستجير من الرمضاءِ بالنار !



أيلول .. كم أرهقنا هذا الشهر، وكم شغل العالم بأسرهِ حول قضيّة لتراها الأولى في الشرق الأوسط إن لم تكن في العالم أجمع، بالتأكيد هي قضيّة الدولة الفلسطينيّة ..

لن أتحذلقَ كثيرا، ولن أفكّر أبداً في البدء بتحليل خطاب أبو مازن أو كلمات نتنياهون، فلستُ أهلاً لذالك أوّلاً وربّما يغلب على ذالك هو مللي من سماع ذات الكلمات من هذه الزمرة ذات الهدف الوحيد والأوحد، وهو إقامة الدولة الإسرائليّة دون أيّ معوقات!
ربّما ارتبط إسمي بطريقةٍ أو بأخرى بمصطلح "إستحقاق أيلول" لسبب لا زلتُ أجهله حتى هذه اللحظة، ولتراه أيضاً زادَ من الحقدِ على صاحب الفكرة أصلا وزمرته، المدعو عبّاس ..!

رسالتي موجّهةٌ الآن لجميع الأشخاص وأخصّ بالذكر أبناء بلدي أم الفحم، وأبناء جلدتنا هنا في الوسط العربي، وأنا أعلم أنّهم يطالعون عمريّات .. على ماذا ترقصون وتهتفون؟ على دولةٍ دونَ عاصمة؟ أم على دولةٍ دونَ شعب .. فعلاً مثلكم كمثل المستجير منَ الرمضاء بالنار!

لا أدري متى نصل إلى قناعة أنّ المليون ويزيد من اللاجئين لهم الحقَ أيضا بالعيش تحت ظلّ دولتهم الفلسطينيّة الحقيقيّة وليس على دولةٍ حتى على الخارطة تكاد لا تجد لها مساحةً تحاشرُ بها ..!

أدعوا الله من كلّ قلبي أن يطهّر أيلولنا من كلّ براثينكم واستخفافكم بعظم هذه القضيّة، والتي ستبقى هي المحرّك رغماً عن أنوفكم وأنوفِ جميع من يشدُّ على أياديكم، خاصّةً أبناء فلسطينيو الداخل!

- لن أطيلَ الكلامَ أبدا، فقد "قرفته" .. يوماً سعيدا / أحلاماً سعيدة -


دمتم بودّ،،

14.9.11

واقتربَ أكتوبر ..!


إبراهيم صيام .. أبي، وليرني كلٌ أباه!


أشتقتُ للتدوين كثيرا، لكن لا أجد وقتاً أكرّسه له، لكثيرٍ من الإنشغالات في هذه الأيام، ربّما أهمّها العمل والتحضيرات الفنيّة بمشاركة جميع فرق النشيد الإسلامي هُنا في أراضي ال48 لفقرات مهرجان الأقصى السادس عشر، والذي سيقام بعد شهر كامل من الآن بعونِ الله ..

لستُ بصدد الحديث عن الفقرات الآن، إنّما سأحاولُ تكريسَ تدوينة خاصّة موسّعة بالنسبة لهذا الموضوع بعونِ الله، أما الآن ففيّ رغبةٌ في التحدّثِ عن موضوعٍ سيشغلُ تفكير وسطنا العربيّ بعد أقلّ من شهر، وسيشغلُ آراءَ الصحافةِ والإعلام، وكعادتهم منذ أحدَ عشرَ عاماً يستنفرون كلّ قواهم وجهودهم من أجل هذه الذكرى، وهي ذكرى هبّة القدس والأقصى أو كما يروق للبعض أن يسمّيها بـ"هبّة أوكتوبر" والتي راح ضحيتها ثلاثة عشرَ شهيدا، كان أحدهم أخي ولله الحمد. ربّما أعتدتُ هذه الأجواء السياسيّة المعقّدة أحيانا، وإجتماعات لجنة المتابعة ولجنة ذوي الشهداء، متمثّلة بمن فيها من رموزٍ وشخصيّاتٍ قياديّة يعرفها كلّ بيت هُنا.
وأيضاً كعادة لجنة المتابعة، ستخطط لإعلان الإضراب في المنطقة، وزيارة أضرحة الشهداء وتقديمِ إكليلٍ من الزهور، ولا مانع من بعض كلماتِ النضال وتجديد العهدِ مع الأرض، ثمّ تختتم هذه الأيام بمسيرة حاشدة ربّما في سخنين أو الناصرة، لا أدري!

لكن ما سيميّزُ هذه السنة برمّتها، هو إختيار لجنة ذوي الشهداء أبي رئيساً وناطقا رسميّا باسمهم، ولا تكمنُ أيّ غرابةٍ في هذا الأمر، لكنني لا أريد أن أتعِب نفسي بالتفكير على ماذا سيقوله رجال الإعلامِ عن هذه الخطوة، ولن أتعب رأسي بالتفكير على ماذا سيقوله النّاس وكافة الأطياف عن هذا الموضوع، فقبل أربعِ سنواتٍ أتهمنا ظُلما وافتراءاً ببيع دماء أبنائنا مقابل بعضِ الأموال، وجميع ما قيلَ مردودٌ على أصحابه أيّاً كان مركزه وشأنه في البلاد، فلا أدري بماذا سيّتهمونا تانكَ الأشخاص في هذا العام.

أتمنّى لأبي كلّ التوفيق في مسؤوليّته لهذه السّنة، وكعادتي سأبقى مبتعداً قدر المستطاع عن أنظار وعدسات الإعلام في هذه الفترةِ بالذات لحاجةٍ في نفس يعقوب! ..

أعرفُ أبي جيّدا، وأعلمُ بماذا يتلخّص تفكيره السياسيّ وأيُّ طريقٍ سيخطّه، كذالك أنا أثقُ جدا بصوابِ رأيه، وقدراته، ربّما سيتّهمني البعض بالمبالغة، ولن يأخذوا بكلامي لأنني أتكلّمُ عن شخصٍ هو والدي، لكنّ شهادتي مجروحةٌ أمامه، وليس بحاجةٍ لها أصلاً، فلكم الحريّة بأخذها أو لا!

ثمّ أقولها كما قالها من قبلي، أننا لا نغيّر قضيّتنا، إنّما نغيّر اللاعبين إن لزِم الأمر، كلّنا في ذاتِ الخندق، وقضيّتنا واحدة ..


رابط الخبر من موقع الشّمس

أدعوا لأبي بالتوفيق


عمر إبراهيم أبو صيام

30.8.11

عيدنا اللطيف !

وأقبلَ العيدُ مجدداً، يحمل بين طيّاته حماساً مختلف، من نوعٍ مختلف ..
ربّما فعلا أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بخير، كما تمنينا تماماً في العام الماضي، فها هي تونس حرة، مصر طليقة وليبيا تحلّق ,, اسأل الله أن يعيد علينا هذا العيد وقد تحررت كلّ  الأمّة الإسلاميّة برمّتها، وأن يتقبل منا ومنكم الطاعات ..

أشياءٌ كثرى أودّ الحديث عنها، خاصةً بعد إنقطاع شهرٍ تقريبا عن التدوين هُنا، لكنه لم ينقطع في مكانٍ آخر، كان للعمرة الرائعة التأثير الأكبر لهذا الإنقطاع، وبعض الضغوطات في العمل وغيره، أوصلتني لفتورٍ لا أعتبره فتور!!

كان بودّي أن أهديكم رسمةً جديدة لـ "لامع" أظنّ أنّ البعض يعرفه، لكن حدث ما لم أتوقعه، حيث تعطّل "الهاردسك" عندي، وذهبَ كلّ ما قد أنجزته في عشرِ سنواتٍ أدراج الرياح، وذهب لامع وغير لامع معه. مئات الأعمال، وآلاف الصور والمقطوعات الموسيقيّة قد بتخّرت في أسلاك الكهرباء، حتى ستايل المدوّنة قد ذهب، ولا أعلم ماذا سأصنع!

أهنّئكم بالعيدِ مرّةً أخرى، وأتمنى أن يعيده الله علينا وعليكم ونحنُ في كامل الصحة والعافية، وأمّتنا الإسلاميّة بخيرٍ وبركة ..
وأمنياتي الخالصة لأحبّائي وأصدقائي، والذين يملئون علينا الدنيا فيضاً من أملٍ وألوان !

أحبّكم جميعا

كونوا بخير :)
عُمر أبو صيام

23.8.11

فاضَ الجوى ،





يسرقه الحنينُ عند كلّ اصطدام
يقذفه شهوراً ضوئيّة
إلى ماضٍ ما زال يعيشُ
حاضره كلّ آن!
يطفئ عينيه
يتأمّل
يبتسم
ثمّ، يعودُ إلى حرّ
الشعلةِ الشمسيّة
إيقاعُ الشوقِ
يجتذبه،
يستمع
يدندن
"يسلطِن"
يبتسم
ثمّ، يعودُ
لضجّات البعاد، وأصوات الفراق..!
يتكلّم
يشتاق
يغرق
يحن، ثمّ
يعودُ محمّلاً بأريجٍ زاهٍ
كان قد وصله من عينا قلبه
يحِنُّ
يحنُّ
يحن، ولا يعود!


14.8.11
- - - - - 


يفكّر
يتعمّق
يحنّ
يتناسى..!
لسعاتُ حرّ السماء
لا توقفه عند دهليز
ولا تحدّ أفقه ..!
هناك عند كلّ إشارةٍ
وكلّ رصيف
ذكرى لم تحدث!
إنّما هي تخيّلاتُ
من وقع في الجنون..!
يكتب الآن على رائحة العودة،
عند سكّة القطار،
والريحُ يسرقُ ثوبه
بين فنيةٍ وأخرى..
يسمحُ له القدرُ أخيراً
بختمِ أوراقه
ليعود للذاكرة الحيّةِ
من جديد

                                                                                                                                  20.8.11   -   مساءاً
-  - - - -


أنفاسٌ مضطربة
علّقها على سمّاعة
الهاتف
وأذنٌ صمّاءُ للحزن
انتصبت عند شفتين
رسمهما خيالهُ الأشمّ
صوته محشرجٌ بفرحةٍ
استعادها مجدداً
بعدَ وقعت منه على حدودٍ
وهميّة متموضعة ..!
أمّا عيناه، فقد فتحتا 
نوافذهما على مصراعيها
وحدّقت بنقطةٍ وهميّة في السماء
ترفّان قليلاً، وتتحركان بعشوائيّة


- - - - - - 


نحنُ لا نتعلّقُ بأشخاصٍ فحسب..
إنّما هي مدنٌ تدفننا داخل بطونها،
وتأبى أن تتزحزح،
كصخرةٍ ألقت بأوتادها داخلَ الأرض
لا تزيحها ..
إلّا قوّةُ الديناميت!

21.8.11
--------

* فضفضات بسيطة أثناء غربتي في السعوديّة
* الصورة في الأعلى لصغيرتي حلا، بنت أختي
* أتمنّى أن تنال إعجباكم