14.3.11

لو صارت ثورتنا حكاية ~

ليس من عادتي أن أكرّس تدوينة كاملة من أجل أنشودة أو كليب فقط!
لكن ما عرضه فريق إنشادكم اليوم، كان الأقوى منذ إنطلاقها على ما أظن!

"لو صارت
ثورتنا حكاية
والشهدا ألفين وألف
حنواصل حتّى النهاية
ويظل الحجر جوّا الكف"

أنشودة خالدة، يعود عمرها لأيام التسعينات، أي حينما لم أكن أتجاوز الـ 10
سنوات
.. لا أذكر هذه الكلمات إلّا من فم وحنجرة أخي أحمد -رحمه الله- عندما كان يردد هذه الكلمات بكلّ قوّة وعنفوان، كان يفهم ما يردد، ويعي جيّدا معنى كلمة "ثورة" وكلمة "شهيد" والتي لم يلبث كثيرا حتى نالها تماما كما أراد، وفي هذا الجيل الذي وصلتُ إليه بل أقلّ قليلا .. 18 عاما .. لا أدري من أين لفتاً بهذا العُمر أن يفهم الخارطة السياسيّة ويعي ما يدور حوله دون إنترنت مثلا، أو حقّا دون إعلامٍ قويٍّ كأيامنا، والذي فيه حتى الطفل الصغير يعلم بالضبط من عدوّه!



أنا مصرٌّ على رأيي، بأن رسالة النشيد الآن باتت أخفّ وطأة من ذي قبل، في الماضي كانت الكلمات المحرّك الأساسي للمنشد، أما اليوم فإنّ المحرّك الأساسي هو الألحان قبل الكلمات بشكل أساسي، ليس الجميع، إنما المعظم .. لستُ بصددِ فتح النار على أحدٍ الآن، ربّما في المستقبل القريب..! لكن في الوقتِ الآنيّ، يكفينا فخرا لهذا النموذج الفنّي، والصرح العظيم، فرقة اليرموك الفنيّة ..

رحمَ الله شهدائنا، وجمعنا بهم في جنّاته جنّات النعيم، لا أحد يتصوّر الآن مشاعرَ أخٍ يشتاق أن يسمع ذات الكلمات، وذات المعاني بعد أن فهمها وفهم إلى ما ترمي إليه، مع أخاه الأكبر خاصّة في هذا الوقت .. رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته

أترككم مع الكليب




كلّ التحيّة لفرقة اليرموك العريقة، وللأستاذ محمّد الغرابلي، وشبكة إنشادكم العالميّة


محبّكم، عُمرأبو صيام











هناك تعليقان (2):

Ola يقول...

حين تَخذُلنا كَلماتُنا عَن التعبير..
تَفي لُغة الصمت بالغرض...
فَــ أمام عظمة ما دوّنت.. سأكتفي بالصمت!!...
.
.
رَحم الله أخاك.. وكُل الشهداء..
ونَسألك اللهم الخاتمة الحسنة..

[ عُمر أبو صيام ] يقول...

شكرا لوجودكِ أختي عُلا .. اسأل الله أن يرحم أمواتنا وأمواتكم وجميع أموات المسلمين ..

أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم :)