24.4.11

وتصير أجمل حينما يبكينا


بسم الله الرحمن الرحيم

رواق عند هالصبح، طلع معي شيء مختلف ! ^^

مستوحاة من قصيدة نزار قبّاني

إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبدا من ربي
إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
في هاتين اللؤلؤتين
عيناك شئ لا يطاق
شئ يشعل الأشواق
يحمل النور للدنيا
ولهيب بعثر الأوراق
فبت شاعرا يهذي
مجنونا يمشي بالأسواق
يبحث عن درر لا تنسى
فيها النور لواح براق
يصنع الفرحة والبهجة
وملمسه سيكون الإحراق
في عينيك أجد الدنيا
ورمل البحر ونخيل العراق
وتمر الصحراء يتهاوى
كطعم الشهد حلو المذاق
أمسحور أنا لا أدري
فنفسي لا تخير بل تساق
فأبحر بالبحر وحيداً
وخلفي آلاف العشاق
ربما عجزت روحي ان تلقاك
وعجزت عيني ان تراك
ولكن لم يعجز قلبي ان ينساك.
اذا العين لم تراك فالقلب لن ينساك
احبك موت.... لا تسألني ما الدليل
ارايت رصاصه تسأل القتيل .
ربما يبيع الانسان شيئا قد شراه
لكن لا يبيع قلباً قد هواه
لا تسألني عن الندى فلن يكون ارق من صوتك
ولا تسألني عن وطني فقد اقمته بين يديك
ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما احببتك
كنت انوي ان احفر اسمك على قلبي
ولكنني خشيت ان تزعجك دقات قلبي.
إن يأست يوما من حبك وفكرت في الانتحار
فلن اشنق نفسي او اطلق على نفسي النار
ولن الق نفسي من ناطحة سحاب لاني اعرف
وباختصار
ان عينيك اسرع وسيله للانتحار.
ثقه لدي الا عينيك فعيناك ارض لا تخون
فدعني انظر اليهما دعني اعرف من اكون
عبثاً ما أكتب سيدي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي .. يتحطى حنجرتي
عبثا ما أكتب .. ما دامت
كلماتي .. أوسع من شفتي
أكرهها كل كتاباتي
مشكلتي أنكِ مشكلتي
 

 (إضغط على الصورة للتكبير)



أتمنّى أن تنال على إعجابكم :)

20.4.11

أيّها المنشدون، كفاكم استهتاراً بذائقة جمهوركم الملتزم !

بسم الله الرحمن الرحيم






السبت الأخير، تمّت إقامة الحفلِ الغنائيّ الأكبر بعنوان "أسطول الحريّة" كمساندةٍ ومآزرة لكسر الحصار عن إخواننا في قطاع غزّة المحاصر. طبعاً المهرجان بمشاركة عمالقة الفنّ الإسلامي، كالرائع عبد الفتّاح عوينات، وخيري حاتم ثمّ أحمد قعبور وغيرهم من المبدعين. في الحقيقة تحرّقت جدا لحضور هذا الحفل المهيب، خاصة لوجود الأسماء المذكورة، ولم أتوانى عن السؤال في كيفيّة الوصول هناك، إلّا أنّ وقتي لم يسمح لي ولظروفٍ خاصة مُنعتُ من التواجد في أرض الحفل. لا أخفي عليكم سرّاً أن الأمر ضايقني كثيرا، وجعلني أفكّر بالتخطيط منذ الآن للحفل القادم إن شاء الله. لكن بعد أن تابعت فيديو الوصلات الإنشاديّة المختلفة، إبتداءاً بعوينات وإنتهاءاً بالوعد، كالعادة، غيّرتُ رأيي في الأمر، وتحوّل الندمُ إلى متعة وفرحة ! 
قد يستغرب كثيرون من هذا الموقف، وأصلا للعنوان الإستفزازيّ للموضوع، لكنني قررتُ أن لا أبقى مكمماً أكثر، وأن أفسحَ المجال للنقد أن لا يبقى مقيّداً بين جنبيّ، وبات لا بدّ فعلاً للحدّ من هذه الظاهرة المقيتة والبغيضة عند معظم المنشدين.
أنا متأكّد من أنّ الجميع لاحظَ أن جميع المنشدين يستعينون بما يسمّى بالــ Playback، بمعنى وضع إسطوانة (Disc) في مشغّل السماعات، ومن ثمّ إطفاء المايكروفونات، وما على المنشدِ سوى تحريك فمه والقيام ببعض الإشارات هنا أو هناك، وإغماض عيونه في تارات أخرى، ووصل البعض "للتبلطح" على الأرض، والجماهير تصفّق وتهتف!
سيّدي الفنّان الملتزم، يا صاحب الرسالة العميقة وصاحب الصوت الرخيم، ما هكذا يتقدّم الفنّ الإسلاميّ أبدا ولو بقيد أُنملة. في الحقيقة تشعرني هذه العادة بالإستفزاز، وتعطي شعورا لنا نحن الجماهير، بأنني ناقصو خبرةٍ وذوق، فماذا يعني أن تنشد في الأستوديو وتؤدي أفضل ما عندكَ، خاصةً بعد إعادة ذات المقطع عشرات المرّات، ثمّ تأتي إلينا بصورة الفنّان الرائع، صاحب الحنجرة خالية النشاز والضعف فيها! . الجمهور بشكل عام وبالذات الجمهور الإسلامي بات اليوم صاحب ذائقةٍ رفيعة، لا يرضى بإسطوانةٍ هنا وقرصٍ هناك، نريدكَ كما أنت، بصوتك ومشاعرك اللحظيّة، لا بإبداعاتك من خلف الكواليس. ثمّ أصلا الجمهور جاء ليستمع إلى صوتك وأحاسيسك الآنيّة ويراها أمامه بالعين المجرّدة، يريدُ أن يستمع لذات الأنشودة بنكهاتٍ مختلفة، وعُرَبٍ مبتكرة، لا أن يستمع لما أديته قبل عام مثلاً. لا بل ما زاد الطين بِلّة، هو الدعوة الكبيرة بـ"المهرجان الغنائي" الكبير وبمشاركة "العمالقة" لنكتشف أنّ العمالقة ليسوا سوى أقراصاً مدمجة. كان يكفي للجماهير العريضة هذه أن تشغّل أناشيدكم أعزّائي في بيوتهم وبين أهلهم مكان "الشنططة" والسفر ودفع بطاقات الدخول حتى وإن رخُصت، أو مثلا تستطيعون إرسال أناشيدكم وأغانيكم مرفقة بصوركم تعرض أمام الجمهور وكفى!
ليس هناك أيّ مبررٍ للبلاي باك إلّا لحالاتٍ طارئة جدا، كوجود مسرحيّة تحتوي الكثير من المؤثرات الصوتيّة التي من شأنها تدعيم وترسيخ الفكرة المتلقّاة والمرادة للجمهور الواسع، غير ذالك لا أرى مسوّغاً أبدا!
رأيت نموذجا ممتازاً بل ورائعا في مهرجان "فور شباب الرابع" والذي أقامته إذاعة حياة إف.إم، حيث كان أداءُ جميع أناشيد المهرجان حيّاً أمام الملأ، وعرفنا حقّا من ينشّز، ومن صوته ضعيف.
أعزّائي المنشدين والفنّانين الملتزمين، دعوا جماهيركم تثق بكم، أثبتوا للجميع بأنّكم موجودن على الساحة بقوّة أصواتكم وواسع خبراتكم، لا بتسجيلاتكم وإبداعاتكم من خلف الكواليس، فالساحة الفنيّة مفتوحة، والبقاء للأقوى، الأنجع والأفضل، وما دونُهُم فهم دونَ النجوم. أتمنّى أن لا يأخذ أيّ شخصٍ من أيّ فئة كان، وأيّاً كان مركزه الكلام على نفسه، فما نكتب نحن، إلّا من أجل ترميم هذا الصرح العظيم.




كونوا بخير  :)

14.4.11

كواليس الفيلم اللي بعدني مش عارف شو أسمه ^^"

بسم الله الرحمن الرحيم





عدتُ مجددا وأنا أحملُ جديدا آخر، هو الفيلم الذي كنت قد حدّثتكم عنه قبل يومين .. 
اليوم ابتدأ التصوير، وابتدأت معه متاعب الإعادة والفوضى وقلّة الصبر، لكن بالرغم من ذالك، هو متعة، وأجمل الأوقات التي أفضّلها. كلّ الشكر للأخوة الذي ساعدوني بتجميع هذا العدد من الطلاب، أخص بالذكر الأستاذ وائل محاميد، والأخوة أنس، محمّد إبراهيم، سامر علي وسائر المشاركين. كما ولا يسعني إلّا أن أشكر الأخ محمّد عبد الله صحاب دور البطولة والأخ خالد فانوس .. أترككم مع الصور


عن موقع البسمة





















لمزيد من الصور والتفاصيل، زورا رابط الموضوع على موقع البسمة :)


ترقّبوا الفيلم قريبا إن شاء الله على ~ عمريّات


:)



11.4.11

في عيد الفصح االمجيد !

بسم الله الرحمن الرحيم






اقترب "عيد الفصح" أو الـ פסח كما يُطلق عليه هُنــا، وفيه تعطّل أغلب مرافق الحياة هنا في اسرائيل، والأهم في الجامعات، نعطّل أسبوعين أو أكثر قليلا .. 
الكثير من التخطيطات والأمور التي تجتاح رأس الطالبِ خاصّة في فرصة لا تأتي الّا مرّةً واحدة في السنة. الذكور من الطّلاب يجدونها فرصة لا تعوّض بجمع الأموال، أما الطالبات، لا أعلم حقيقة لكن أخمّن أنهنّ يستغلين العطلة "بالطلعات والفوتات وشويّة شوبينج


عنّي فهناك الكثير من المشاريع والأمور التي سأنجزها، طبعاً سأجد عملا في هذه الفترة إن شاء الله، ثمّ سيكون زفاف شقيقتي إلى عُشّ الزوجيّة، كما أفكّر في الذهاب إلى الأردن لحضور المهرجان الغنائي لأسطول الحريّة هناك، أتمنّى أن أوفّق في ذالك. أمّا مشروعي الأهم والأكبر سيكون مشروعَ تصويرٍ لفيلمٍ قصير سأشتركُ فيه في إحدى المسابقات التنافسيّة لإخراج الأفلام القصيرة. ربّما ستكون هذه هي تجربة الإخراج الأولى لي، خاصّةً أنني لم أتلقّى بعد إلّا قليلا من الدروس في هذا المجال، لكن أعتقد أنني سأخرج بنتيجة ممتازة إن شاء الله، فدعواتكم لي. الإعلام في إسرائيل هو المؤثّر الأول والأقوى، وأصحاب الإعلام هنا هم بمثابة الطبقة العليا التي يستمعً إليها كبار القادة والسياسيين الإسرائليين على اختلاف أجناسهم وقوميّاتهم، أتمنّى أن تصل فكرتي لتلك الطبقات المتربّعة على الرأي العام الإسرائيلي .. قولوا آمين ^^"


ما سِوى ذالك، ليس هناكـ الكثير .. 


ماذا عنكم، ماذا ستفعلون في هذه العطلة السنويّة؟ :)

6.4.11

إلى لجنة المتابعة !

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أيّامٍ نيّفاتٍ فقط، "إحتفل" البعض بذكرى "يوم الأرضِ الخالد"، بينما عمِل البعضُ الآخر ضمن معسكراتِ عملٍ تواصليّة، سواءاً كان ذالك في النقب أو في غيره..
لقد عوتبتُ كثيرا لأنني لم "أضرب" يوم أن أعلِن الإضراب في الداخل الفلسطيني بمناسبة هذا اليوم، وبدأت الشكوك في نواياي، والبعض أيضا صارحني بأنّ "التعليم خرّبك" وأنني أدّعي الوطنيّة فقط!
لا أحبّ أن أبرر موقفي بالكلام كثيرا، وأصلاً لا يهمّني ما يقوله كثيرون عنّي، لأنني في النهاية أدرى الناس بنفسي، ولا آبهُ بكلمةٍ جارحةٍ هنا، أو جملةً ملغّمةً هناك. لكن لا بدّ لي من وقفةٍ على الإضراب الفاشلِ أصلا، ولجنة المتابعة التي بحاجةٍ إلى متابعة!



الكثير من الملاحظات تملأ رأسي على هذه اللجنة، والتي وصل عُمرها إلى حوالي عشرة سنين، ولم نجد منها ما يسرّ البال. أكنّ لأفرادها كلّ التحيّة والإحترام، وللأخ أبو فيصل رئيسها كلّ التحيّة، ففعلا له مواقف مشرّفة ومشجّعة كان من شأنها أن تقدّم (ولو ميليمتراً) من خطوات النضال الوطني. لكن لا أدري لما تصرّ لجنة المتابعة على تذكر يوم الأرض فقط قبل أيّامٍ من مجيئه، وتتناسى -أو هكذا أدّعي- هذا اليوم، وتتناسى أن تسخّر له حملة إعلانيّة قبل أشهرٍ مثلا!
قبل أسبوع شاركت في ندوةٍ سياسيّة كان قد نظّمها مركز الدراسات المعاصرة، لم يشفِ غليلي سوى الأخ والصحفي "طه محمّد" محرر صحيفة المدينة. تسائل حقّا، لماذا لا يوجد إنتماء مثلا للجنة المتابعة؟ أن يقوم كلّ فردِ بدفعِ مبلغ رمزيٍّ من المال لمندوب اللجنة، وتكون الإحتفالات الوطنيّة بإسم لجنة المتابعة، وليس لكلّ حزبٍ أحبّ أن يغني على ليلاه. 
أتمنى أن تستفيق لجنة المتابعة، لتقوم بدورها فعلا لا قولا فقط، أدعوهم لإتخاذ الخطوات العمليّة لا النظريّة، فأبناء الشعب الفلسطيني هنا يحتاجون الوحدةَ والألفة. لقد تعبنا، أجل تعبنا من التحزّبات الفارغة وشعاراتٍ جوفيّة لا تنمُّ إلّا عن تنفيس غضب فقط!
أبناء الحركة الإسلاميّة أحيوا يوم الأرض بمعسكر التواصل في النقب، حيث بنوا البيوت، ورمموا المساجد، حزب التجمّع قام بتنظيمِ "مهرجان" لم يخلُ من الرقصات والأغاني "الوطنيّة"، بينما ذهب أبناء الجبهة الشيوعيّة للتظاهر على الدوّار الأول في أم الفحم!
لا أدري كيف أستطيع تفسير هذه التشنّجات التي تجتاح أبناء الوسط العربي. كلٌ يشارك بالقدر الذي يستطيع به، فهذا "يتشلخ ويتمخلع" من أجل أرضه، وذاك يخرج جام غضبه وشجنه، عن طريق لافتةٍ يرفعها، وشعار يطلقه، أما الآخر، فإنّه يحترق تحت الشمس ويهلكه حرّ الصحراء أيضا من أجل أرضه! .. تعددت أشكال التضامن والهدف واحد!

وفي النهاية، يسألوكَ لم تضرب يا قليل الحيا؟!