14.9.11

واقتربَ أكتوبر ..!


إبراهيم صيام .. أبي، وليرني كلٌ أباه!


أشتقتُ للتدوين كثيرا، لكن لا أجد وقتاً أكرّسه له، لكثيرٍ من الإنشغالات في هذه الأيام، ربّما أهمّها العمل والتحضيرات الفنيّة بمشاركة جميع فرق النشيد الإسلامي هُنا في أراضي ال48 لفقرات مهرجان الأقصى السادس عشر، والذي سيقام بعد شهر كامل من الآن بعونِ الله ..

لستُ بصدد الحديث عن الفقرات الآن، إنّما سأحاولُ تكريسَ تدوينة خاصّة موسّعة بالنسبة لهذا الموضوع بعونِ الله، أما الآن ففيّ رغبةٌ في التحدّثِ عن موضوعٍ سيشغلُ تفكير وسطنا العربيّ بعد أقلّ من شهر، وسيشغلُ آراءَ الصحافةِ والإعلام، وكعادتهم منذ أحدَ عشرَ عاماً يستنفرون كلّ قواهم وجهودهم من أجل هذه الذكرى، وهي ذكرى هبّة القدس والأقصى أو كما يروق للبعض أن يسمّيها بـ"هبّة أوكتوبر" والتي راح ضحيتها ثلاثة عشرَ شهيدا، كان أحدهم أخي ولله الحمد. ربّما أعتدتُ هذه الأجواء السياسيّة المعقّدة أحيانا، وإجتماعات لجنة المتابعة ولجنة ذوي الشهداء، متمثّلة بمن فيها من رموزٍ وشخصيّاتٍ قياديّة يعرفها كلّ بيت هُنا.
وأيضاً كعادة لجنة المتابعة، ستخطط لإعلان الإضراب في المنطقة، وزيارة أضرحة الشهداء وتقديمِ إكليلٍ من الزهور، ولا مانع من بعض كلماتِ النضال وتجديد العهدِ مع الأرض، ثمّ تختتم هذه الأيام بمسيرة حاشدة ربّما في سخنين أو الناصرة، لا أدري!

لكن ما سيميّزُ هذه السنة برمّتها، هو إختيار لجنة ذوي الشهداء أبي رئيساً وناطقا رسميّا باسمهم، ولا تكمنُ أيّ غرابةٍ في هذا الأمر، لكنني لا أريد أن أتعِب نفسي بالتفكير على ماذا سيقوله رجال الإعلامِ عن هذه الخطوة، ولن أتعب رأسي بالتفكير على ماذا سيقوله النّاس وكافة الأطياف عن هذا الموضوع، فقبل أربعِ سنواتٍ أتهمنا ظُلما وافتراءاً ببيع دماء أبنائنا مقابل بعضِ الأموال، وجميع ما قيلَ مردودٌ على أصحابه أيّاً كان مركزه وشأنه في البلاد، فلا أدري بماذا سيّتهمونا تانكَ الأشخاص في هذا العام.

أتمنّى لأبي كلّ التوفيق في مسؤوليّته لهذه السّنة، وكعادتي سأبقى مبتعداً قدر المستطاع عن أنظار وعدسات الإعلام في هذه الفترةِ بالذات لحاجةٍ في نفس يعقوب! ..

أعرفُ أبي جيّدا، وأعلمُ بماذا يتلخّص تفكيره السياسيّ وأيُّ طريقٍ سيخطّه، كذالك أنا أثقُ جدا بصوابِ رأيه، وقدراته، ربّما سيتّهمني البعض بالمبالغة، ولن يأخذوا بكلامي لأنني أتكلّمُ عن شخصٍ هو والدي، لكنّ شهادتي مجروحةٌ أمامه، وليس بحاجةٍ لها أصلاً، فلكم الحريّة بأخذها أو لا!

ثمّ أقولها كما قالها من قبلي، أننا لا نغيّر قضيّتنا، إنّما نغيّر اللاعبين إن لزِم الأمر، كلّنا في ذاتِ الخندق، وقضيّتنا واحدة ..


رابط الخبر من موقع الشّمس

أدعوا لأبي بالتوفيق


عمر إبراهيم أبو صيام

هناك 3 تعليقات:

إســــــــــــــراء يقول...

اسأل له التوفيق وتسديد الخطى ...

إســــــــــــــراء يقول...

أسأل الله أن يسدد خطاه ..
وأن يكلله بالحكمة والصواب ..

سندس ابوهلال يقول...

كم هي ايام صعبه تذكرنا بغالي رحل عنا ..
اسال الله له التوفيق والسداد فهو اهل لهذة المسؤوله.