21.10.12

خاطرة إعلاميّة (1)

بسم الله الرحمن الرحيم


ربّما نجحتُ أخيراً أن أفصّل وقتاً بسيطاً للتدوينِ، بعدَ أن سرقتني الصّحافة والإعلامُ التقليدي عن هذه الطقوس الرهيبة. فبعد حوالي ثلاثةِ أشهرٍ من مباشرتي العملَ الحقيقيّ كمحرّرٍ في أحد المواقع الإلكترونيّة والتي تعنى بالأخبار العامّة والخاصّة كذلك، أحاولُ أن أعودَ أدراجي وبينَ مكاني الأوّل ولو لدقائق فقط.

كم هو قاسٍ أن تكونَ إعلاميّاً أو صحفيّاً حتّى، فلا مكانَ لآرائك هُناك، وليس لمشاعركَ أيّ قيمة، ولا إعترافَ بما تحبّ أو بما ترفض، كلّ ما عليكَ هوَ النّقل أو التغطية دونَ تعليقكَ على الموضوعِ حتّى! ، لا مكانَ لعلاماتِ التّعجبِ (!) هُناك، فمن أنتَ حتّى تتعجّب؟! ولا مكان للثلاثِ نقط خاصّة الإستدراك والتأمّل (...)، الفاصلة والنّقطة هُما حقّك وفقط، وفي أسوأ الظّروف تستطيع استخدام الفاصلة والنقطة (؛) وكلّ ما هو خلافهما سيُحذف!

يبدو لي أنّني سأكتب المزيد عن تجربتي الإعلاميّة مقابل التدوين الحُرّ، فسابقاً كنتُ أكتب لذاتِ التدوين والنّقد البنّاء، أو الإشادة بأشخاص وأناسَ أختارهُم أنا، علّمني التدوينُ دقّة الملاحظة، والتفصيل في كلّ شيء حتى لا أكونَ عُرضة "للصحافة" والمدوّنين!. لم أكن لأتصيّد الأخبارَ أو المواضيع على اختلاف أنواعها إلّا من أجل عرضها للنقدِ أو للإشادة.

لقد غيّرني الإعلام  -وأنا أتحدّثُ عن 3 أشهر فقط-، وبتّ أتصيّد الأخبار لأكونَ السّبق الصّحفيّ إن لزمَ الأمر، أو ليمنحني جمهورُ أداتي الإعلاميّة الثّقة بسرعتي على النّشر ووصول الموارد الإعلاميّة الصّادقة إليهم قبل الجميع.

في مدوّنتي أتحدّثُ باسمي دونَ الخوف من هذا أو ذاك، ولكم نوقشتُ في كتاباتي هُنا دونَ وجلٍ أو خجل مما أكتب. لكنّ الإعلامَ يفرضُ عليكَ "الأجندة" الخاصة بمكان عملِك، وإن لم تتشابه أجندتكَ بأجندة ما تعمل به، فهي قمّة النّفاقِ والتلوّن!

حادثة أثّرت بي

كنتُ قد تسامرتُ وإيّاه في ذاتِ الّليلة، ربّما ضحكنا معاً، وتجاذبنا ما طاب من الحديثِ وطيبِ الكلام. وقبل انطفاءِ النّجوم، ودّعته حيثُ زرته في المشفى لحادثٍ ألمّ بطفله. استيقظتُ إلى عملي، لأجدَ خبرَ وفاة طفله مكدّساً في "الإيميل"، ولأنشرَ خبر وفاته للإعلام، دونَ مشاعرٍ تُذكر، أو حتّى أن أعزّيه بطفله إعلامياً .. لم أكتب عن سهرتنا اللطيفة قبل وفاته، أو ما قد ذكر لنا عن طموحاته وأحلام طفله لدى شفائه، ولم أكتب ماذا قال أطفاله لدى زيارتهم أخاهم الصغير الراقدِ بهدوءٍ في سريرهِ الحديديّ، ولا عن تسائلهِ كيف سيقوى على إخبار أطفاله الثّلاثة بمعنى "الموت" ، وكيفَ سيربطُ من جأشه أمام زوجه الحنون .. لم أذكر أياً من تلكَ التفاصيل، فقط ما ذكرتهُ كان بكلّ بساطة: "تشييع جثمان الطفل ..." .. وعرضتُ الصّور، ووافقت على تعقيبات التعازي!
 هكذا تفرضُ علينا الصّحافة، وبذاتِ الطريقة يحترقُ القلبُ والأعصاب!

(يتبع)

20.8.12

"سما" تنطلق بمناطيدها الضّوئيّة !

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرأ في 3 دقائق ونصف!

انقطاعٌ طويلٌ منذ آخر يومٍ دوّنتُ فيه هُنا، سأعزيه للظروف أوّلاً، وحصّة الأسدِ لكسلي الشديد في عدم التدوين لا أدري لماذا! لكن بكلّ الأحوال أنا ما زلتُ هُنا وأحمدُ الله أنّ متابعي المدوّنة ما زالوا يسألونَ عن سبب هذا التقصير الملحوظ. فكلّ الشّكر لكم جميعاً وسأعدكم بإحياء المدوّنة من جديد بملاحظاتٍ دقيقةٍ هُنا أو أفكارٍ واقتراحاتٍ هناك..

أما بعد..

كنتُ قد دُعيتُ في الأمسِ الموافق للسّبت 19.8.12 لسهرة العيد في منتجع الواحة. كان من دعاني هُم مؤسسو الحراك الشّبابي في أمّ الفحم، والذي خرجَ علينا في الأمس بمسمّى "سما"، في فعاليّةٍ مقتضبةٍ لليلة عيد الفطر السّعيد.
لا أنكرُ أنّ يومي كانَ حافلاً ومتعباً بعضَ الشّيء، لكن كان لا بدّ من الإجتهاد للقاء أشخاصٍ انتظرتُ أن يخرجوا إلى النّور بمشاريعهم منذ العام الماضي، خاصّةً أنّنا كنّا سويّاً في خضمّ معركةٍ تطوعيّة أخرى.
وصلتُ إلى منتجع الواحة، وهناكَ قام باستقبالنا مجموعةٌ من المتطوّعين والمتطوّعات يرتدون حلّة "سما" البهيّة والتي أشدتُ حقاً بألوانها ونضارتها. كان الجميعُ يعمل بسرور، ما يزيدُ عن الـ 20 شخصاً من الذّكور والإناث يتواصلون بعضاً ببعض تارةً ومع جموعِ القادمينَ تارةً أخرى. كانَ التّرحيب أيّما ترحيب، خاصّةً وقد نامت سلّاتُ الشوكولاه الشّهيّة على موائدَ مخصّصة، كذلك عصائرُ الضّيافة ومشتقّاتها. ومروراً بسكرتاريّة الإحتفال اللواتي خُصّصن لإحصاء وتسجيل مشاركي الإحتفال، ارتسمت لوحةُ المشاركينَ بالإحتفال، وكانَ أكثر ما سرّني هو تنوّع الأجيال والحضور الواسع من قِبل العائلات. كانَ الجميع يجلسُ منتظراً إطلاقَ مدفعِ البداية، والكلّ مترقّبٌ لهذه الأمسية النّوعيّةِ لمجموعةِ متطوّعين غيرَ محزّبين، دونَ الدّخول في المعترك السّياسيّ الجافّ، أو المداهناتِ لفلانٍ أو لحزبٍ ما. 

ثمّ لمّا كانت البداية، لم تخلُ الأمسيةُ من تكبيراتِ العيد للشّيخ "علي الملّا" مؤذّنُ الحرمِ المكيّ، بالإضافةِ إلى أناشيد الفنّان سامي يوسف وفرقة طيور الجنّة، مع عتبي لعدم افتتاحها بآياتٍ من الذّكرِ الحكيم. لم يكن هناكَ كلماتٌ أو استضافات فارغة، إنّما اكتفى "الحِراك" بكلمةٍ مُوجزة لممثّلتهم في الحراك، اكتفت بطرحٍ جذّاب لماهيّة التطوّع وأهميّته عن طريقِ فعّاليّاتٍ بسيطةٍ شاركت بها الجمهور. وكانت الفقرة التّالية عبارة عن توزيعِ جوائزَ للحضور حصلتُ فيها على كتابٍ أخّاذ!
وأخيراً كانت الفقرة المركزيّة بإطلاقِ "مناطيد ضوئيّة" إلى الفضاء، سجّل كلّ شخصٍ عليها رسالته إلى سوريا الجريحة، وتمّ إطلاقُ مئاتِ المناطيد لتضيءَ سماءَ أمّ الفحم حُزناً وأملاً في ذاتِ الوقت.



ولأكونَ أكثرَ صراحةً، فأنا لم أكتب هذه التدوينة للتملّق أو لمجاملة أعضاء الحِراك، وجميعهم دونَ استثناء أصدقائي ولنا تواصلٌ شبه دائم، فأنا إن طُلبَ منّي التقييم فلن أعطيهم 100% ولا حتّى 90% ! ، وأظنّ أن ذلك أيضاً لن يعجبهم لو قلتُ ذلك. فالأخطاءُ وُجدت، ولعلّ بعضها كان جليّاً.. لكنّي لم أكتب اليوم لأتحدّث عن الأخطاء أيضاً، فلم تكن تلكَ شيمي خاصّة في مكانٍ عامٍ كهذا.

ربّما هي لفتةٌ للحراكِ والإشادةِ بهم، وحثّ المجموعات "الفيسبوكيّة" على السّيرِ على خطاهم، فالإكتفاء بالتّنظير والنّقد لم يكن حلاً سحريّاً أبداً.. ومن تابع تدويناتي السّابقة لاحظَ أنّني لطالما ناديتُ بالرّوحِ العمليّة والنّزولِ إلى الشّارع وفهم متطلّباته. وكم سيسعدني أن أرى في الأيّام المقبلة إتحادات المجموعات التطوعيّة كـ"سما الحراك الشّبابي" وغيره من المجموعات في فعّاليّة مشتركة مع حفظِ كلّ فريقٍ لإسمه.

أما أنتم أصدقائي في الحِراك، فاليومَ اليوم قد بدأت مهمّتكم، ونحنُ في انتظار المزيد منكم، ولتعلموا أنّ الأيّام المقبلة ستكونُ أكثرَ صعوبة، وأكثرَ حُلكة .. وفي ذات الوقت أكثرَ مُتعة. كم أتمنّى أن تسعوا لتطوير أنفسكم، وإلى توفير الدعم اللازم أيضاً للمجموعات الشّبابيّة التي تودّ العمل خارج إطاركم بتقديم يد العون والمقترحات اللازمة ليتطوروا وينافسوكم بالخير والعمل التطوّعي.. "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"



وأخيراً اسمحوا لي أن أكشفَ عن مخطّطٍ جديٍّ وحصري، بأنّ فيلم "شبابيك 2" والذي طالَ انتظاره، سيتمّ عرضه قريباً في حفلةٍ مختلفة، وروحٍ مختلفة .. بالتعاون مع "سما- الحراك الشّبابي" ، فكونوا بالقرب أعزّائي.


* كلّ الفخر بكلّ فئة أو مجموعة تطوّعيّة ستقوم وستنشأ في ربوعِ بلادنا خاصّة وأرجاء الوطن العربي عامّة.
* أنتظر أن أدعى لأيّامٍ تطوعيّة أو أمسيات من هذا القبيل لأكتبها هُنا
* انتظروا فيلم "شبابيك 2" بعد العيد إن شاء الله.
* لا تنسوني من صالح دعائكم



يكتبها لكم،،
عُمر أبو صيام



18.6.12

مباركة + تصميمان بمناسبة الفوز في مصر !

بسم الله الرّحمن الرحيم

كيف نكتب وعن ماذا نكتب يا شعبَ مصرَ العظيم، لقد أشغلتمونا وأشغلتم العالمَ بأسره بنضالكم واحتراقكم من أجلِ الحريّة!
لن أتحدّث كثيراً، ولن أحلل أبداً ، تدوينتي الآن مشاركة ومباركة لأعزّائي وأصدقائي في مِصرَ العزيز ..

تصميمانِ متواضعانِ أقدّمهما تعبيراً عن فرحي بفوزِ قائدنا القادم محمّد مُرسي 

لمشاهدة التصميم بحجمة الطبيعي أضغط على الصّورة
جودة أعلى: اضغط هُنا


 
 
لمشاهدة التصميم بحجمة الطبيعي أضغط على الصّورة
جودة أعلى: أضغط هُنا




* كل التحيّة لشعب مصر العظيم
* أتمنّى أن تنال التصاميم إعجابكم
* يرجى ذكر المصدر عند النّقل وهو مدوّنة عُمريّات
* لا تنسوني من صالح دعائكم  


يكتبها لكم،،
عُمر أبو صيام

22.5.12

واجب تدويني | حياة مُدوّن

بسم الله الرحمن الرحيم

كجزء من حلّ الواجب الذي ألقته إلينا الأخت المُدوّنة جاردينيا عبر مدوّنتها مُدوّنة جاردينيا، سأقوم بحلّ الواجب وهو عبارة عن عدّة أسئلة عليّ الإجابة عليْها كمدوّن

أسم الواجب:
حياة مدوّن

الأسئلة :
1. كيف بدأت رحلة التدوين خاصتك ؟
2. ما هي طقوسك التدوينية ( مثال : وقتك المفضل للتدوين ، جوّك المفضل ) ؟
3. من اي تستلهم الأفكار لكتابة تدوينات جديدة ؟
4. ما هي التدوينة الأقرب لقلبك ؟ وما هي التدوينة التي تتمنى لو أنّك لم تطرحها ؟
5. أفضل مدوّنة تتابعها ؟
6. تدوينة كتبتها قديماً وما زالت كمسوّدة لم تُنشَر بعد ؟

* اختر مدونين آخرين ليقوموا بحل الواجب .

أجوبتي

1. كيف بدأت رحلة التدوين خاصتك ؟
لم تكن فكرة التدوين كتدوين جديدة علي، فأنا أدوّن منذ عام 2007 لكن في دفتر خاص بي لم أسمح لأحدٍ بالإطّلاع عليه. بحيث كنت كلّما شعرت بالضّيق، أو الإنجاز أو أي شيء من هذا القبيل أدوّنه. أما تجربة التدوين الإلكتروني فقد راقتني منذ أن تعرّفتُ عليها لكن لم أطلق مدوّنتي لشعوري بعدم النضوج، لذلك دائما ما كنتُ أؤجلها. جرّبتُ ذات مرّة افتتاح مدوّنة تعنى بتصميم الجرافيكس لكن افتتحتها ولم أعد إليها!. ما جعلني أغيّر رأيي وأفتتح المدوّنة بشكل جدّي كانت عندما بدأتُ بتلقّي تعليميَ العالي في موضوع الصّحافة والإعلام. كانت مفاجأتي كبيرة عندما كان لدي مادّة (كورس) خاص بالتدوين الإلكتروني والصحافة الإلكترونيّة، حيث عرضت المُحاضِرة علينا الكمّ الهائل من المدوّنين الذي تحويه الولايات المتحدة الأمريكيّة وأوروبا بشكل عام. وأيضا حدّثتنا عن إنجازات المُدوّنين هُناك، وكيف كانَ أحد المدوّنين سبباً في إستقالة أحد وزراء الأحزاب المعروفة هناك لإستطاعته رصد إحدى الفضائح عن طريق مدوّنته. فلم أستطع مقاومة الموضوع، وشعرت بحاجة ماسّة لأن أمتلك مدوّنة وأبلور أفكاري فيها.

2. ما هي طقوسك التدوينية ( مثال : وقتك المفضل للتدوين ، جوّك المفضل ) ؟
 أحبّ التدوين مساءاً فقط وأفضّل أيّام الخميس رغم أنّي لا ألتزم بها كثيراً. أحبّ أن أدوّن في جوٍّ هادئ على الأغلب، وعادة قبلَ أن أدوّن أحضّر لنفسي كأساً من "النسكافيه" !

3. من اي تستلهم الأفكار لكتابة تدوينات جديدة ؟
الأفكار أستلهمها من الشّارع وما يصادفني. ربّما يختلف عقل المُدوّن عن غيره أنّ المدوّن يطوّر لديه خاصّية النّظر إلى الأمور بعين المراقب المتفحّص لصغرى الأمور، وتبدأ الكلمات تتكوّن في رأسه لدى استحسانه أو استنكاره لأيّ شيء كان. كذلك قد تستلهمني تدوينات في عدّة أماكن، فأطرح نفس الموضوع لكن من وجهة نظري إما المناقدة أو المماثلة. وأخيراً قد أستلهمُ أموراً كثيرة من أغنية أو قصيدة أو كتاب هنا أو هناك .. 

4. ما هي التدوينة الأقرب لقلبك ؟ وما هي التدوينة التي تتمنى لو أنّك لم تطرحها ؟
 على الأغلب أحبّ جميع تدويناتي وأفخر بها، وهناكَ عدّة تدوينات أحبّها منها:
- سوريا تنزف أنقذوها: والتي وصلَ عدد قرّائها إلى أكثر من 5600 قراءة !
- أيّها المنشدون، كفاكم استهتاراً بذائقة جمهوركم: والتي حقاً كلّي فخر فيها لأنها وصلت إلى مسؤولي المهرجانات في الأردن وحقاً تقبّلوا النّقد وعملوا على تحسينه بعدَ لاقت التدوينة صداً كبيراً .. لا أقول أنّها السبب المباشر، لكن كان لصراحتها الموجعة التأثير!
- محمّد بشار مش معقول : والتي لاقت صداً غيرَ معقول! ، حتى أنني عندما قابلت محمّد بشّار وأخبرته أنني صاحب مدوّنة عُمريّات سرعان ما عرفني وأشاد بهذه التدوينة وباللقب الذي منحته اياه والذي انتشرَ على لسان معجبيه دون أن يدروا أنّ اللقب خرجَ من هنا!
تدوينات الإضراب الفيسبوكي النّاجحة بأكملها لما أحدثت فارقاً في حياة الكثيرين :)
تدوينة نادم على طرحها: ليست هناكَ تدوينة بعيْنها، ذلك أنني أبلور الفكرة على مدار أسبوع وبعد ذلك أطرحها، فعمليّاً تمرّ التدوينة عدّة أيام في رأسي وهي فرصة كافية للتفكير.. لكن ربّما أندم على بعض المصطلحات في إحدى التدوينات وهي قبل الثّورة المصريّة عندما وصفتُ الإعلامي عمرو أديب بالرّائع .. عندما أقرأها أشعر بالغباء لدى قراءتها صراحة !

5. أفضل مدوّنة تتابعها ؟
لديّ العديد من المُدوّنات التي أتابعها لكن سأذكر بعضها
مدوّنة عمر توك
مدونة الراصد الإعلامي
مدوّنة جاردينيا
مدوّنة يا لور
مدوّنة إبداع
مدونة دردشة مقرقعة
وغيرها وغيرها 
6. تدوينة كتبتها قديماً وما زالت كمسوّدة لم تُنشَر بعد ؟
صراحة هناك الكثير :$ ، لكن قريباً سأنشر تدوينة بعنوان "متعة التدوين" (صدفة منيحة) ، و "فتنة الكاريزما" !
* اختر مدونين آخرين ليقوموا بحل الواجب .
  OmarTalk
شكرا للأخت جاردينيا على هذا الواجب والذي جعلنا نتوقّف لحظات لنجدّد العهد مع التدوين ورسالة التدوين ككلّ
وكلّ الشّكر لمتابعي المدوّنة من مختلف دول العالم العربيّة منها والأجنبيّة
  • لو أعجبتك المدوّنة انشرها بينَ أصدقائك
  • لو كانت هناكَ أسئلة سأسعد بالإجابة عنها
  • أسعد بتقبّل الإقتراحات لتدوينات قادمة
  • لا تنسوني من صالح دعائكم
يكتبها لكم،،
عُمر أبو صيام

20.5.12

800 يا ديمة :) !

بسم الله الرحمن الرّحيم




تُقرأ في دقيقتين

بطبيعتي أكره كثيرَ الكلام، وكثرة الإستنكار وكلّ ما رادفه. أحبّ أن أصنّف من فئة قليلو الكلام وزخيمي الأعمال، لذلك أحاول التفكيرَ بطريقةٍ عمليّة في الدّرجة الأولى وأشجّع العمليين أكثرَ منهم أصحاب أفواهِ الهواء!

ديمة إغباريّة صاحبة ال17 عاماً من مدينتي مدينة أمّ الفحم، أصابت في قُطرِ المؤسسات الأكاديميّة 800 سهم، ونقشت أسمها بقوّة في ميادينهم. أعتقدُ أنّ ديمة الآن تعيش أروعَ أيّامها لما وجدته من اهتمامٍ إعلاميٍّ محليّ، وللإعلامِ الشّرفُ في ذلك. في الحقيقة أنا لا أعرفُ ديما لا من قريبٍ ولا من بعيد، وحتّى هي لا تعرفُ عن وجودي أصلا! ، وما كتابتي لهذه التدوينة إلّا لشعوري العظيم وفخري الكبير بهذا الإنجاز الذي رفع من اسم مدينتنا الحزينة. أذكرُ أنّ خبر العلامة قد تزامن مع حادثة القتل الأخيرة، مقتل السيّد أحمد أبو غزال رائد ميادين العِلم والتعلّم، والذي فجعَ له الوسطُ العربيّ أجمع. عندما نُشرَ الخبر ربّما لا تدري ديما كم بعثت في نفوسنا الأملَ والحبّ، فمِن أشخاصٍ بائسين تحوّلنا فجأةً إلى أناسٍ يعلمونَ جيّداً أنّ مدينتهم ولّادة، فاليوم قُتل أبو غزال غدراً، لكن وُلد من يكمل عنه هذا المشوار. لا أعلمُ إن لاحظتم كيف تغيّر خطابُ الفيسبوكيين بين ليلةٍ وضحاها فمن تعبيرهم: "راحت عليكي يا أم القتل" إلى "هاي هي أم الفحم اللي منعرفها!"

ما أودّ الوصولَ إليه أأبناءَ مدينتي، التغيير لا يكونُ من فئة واحدة ولا نعوّله على جماعةٍ أو كُتلةٍ بعينها. الكلّ شريكٌ بالتغيير. صاحبةُ ال17 عاماً استطاعت أن تقلبَ الكثير، وأنتَ في مكانكَ ومن وراءِ حاسوبِكَ تستطيع أن تكونَ إنساناً عمليّاً فعالا. لا يحتاج الموضوع سوى خطّة عَمَل، والأهمّ من ذلك هو التنفيذ. 
لاحظوا كيف يعترينا الأمل عندَ كلّ مشروعٍ مهما كان صغيراً يذكرُ عن مدينتنا. خبر تفوّق طلابنا، مجموعة شباب تنظّف مقبرة، مجموعة أخرى تزرعُ مقاعدَ في الطرقات، وأطفالٌ يلوّنون التسامحَ في مدارسهم. يقول د.عبد الكريم بكّار في إحدى إصداراته: "النّهضة ما هي إلّا مجموعةٌ المشاريع الصغيرة، والمبادرات الفرديّة، تشكّل معاً كتلةً كبيرةً تقودُ إلى النّهضة".
ليسَ هناكَ حلّ سحري للمشكلة، وإنما هناكَ مجموعةٌ من الحلول تتلخّص بعنوانٍ واحدٍ والذي ربّما لم يتطرّق إليه معظم المنظّرون والمستنكرون، وهو إحياء العمَل الخيري الجماعي، حتّى يغطّي على أعمال العنف والشّغب الموجودة. أعتقدُ أنّ العنف لن ينتهي، ولن نستيقظَ في أحدِ الأيام ونرى حلّاً سحرياً يبشّرنا بنهاية موضوع العنف وطيّ ملفه. العنف سيقلّل ويقنن فقط عن طريق زيادة المشاريع الخيريّة الصّغيرة في البلدة، ومن يدّعي أنّ لديه الحلّ السّحري فأقولها له بملئ فمي: "أنتَ كاذِب!"

أنا أحيي وأدعم كلّ مبادرةٍ حتى وإن كانت مجموعةً فيسبوكيّة، لكنّ مشكلتي مع هذه المجموعات هو اتقانها للكلام والطموحات السّرابيّة. أتمنّى أن نكفّ عن الأحلام، فمدينتنا لن يخرجها أحدٌ من قبرها سوى أبناءها العاملين. أترك شاشتكَ قليلا وانزل إلى الشّارع.. أنظر متطلباته، استمع إلى أناسه وانطلق بمبادراتكَ نحوَ التنفيذ. 

شخصياً أحضّرُ للعديد من المشاريع العمليّة، معظمها باتَ مخطط له على الورق في انتظارِ وقته للنزولِ إلى الميدان. لا أحبّ الحديثَ عنها أبداً أو أعلنَ لأحدٍ عنها لا من قريبٍ أو بعيد حتى أرى نجاحه باتَ وشيكاً. ولئلّا أنعتَ بالحالمِ الولهان!!
 

أتمنّى أن أرى أو أدعى إلى مبادراتٍ حقيقيّة في الأيّام القادمة!


* التدوينة مجرّد فضفضة لكثرة احتكاكي "بكثار الحكي" مؤخراً 
* كلّ الفخر بطلاب البسيخومتري في البلاد وخاصّة أبناء مدينتي أم الفحم.
* إن أعجبتكَ التدوينة أنشرها بين أصدقائك
* لا تنسوني من صالح دعائكم


يكتبها لكم،،
عُمر أبو صيام

17.5.12

بعدَ خمسة أيّام من الإضراب ، ماذا حدث؟!

بسم الله الرحمن الرّحيم


ها قد مرّ اليومُ الخامس بنجاح في مشروعِ إضرابنا الفيسبوكي في حملته الثّانية، أو لنقل "إضرابنا عن جهلنا بأنفسنا" ! ..
كلّي فخرٌ بكم أيّها الجهابذة المُضربين، ربّما سيسائلني الكثيرون بعد هذه التدوينة، لماذا أصرّ على استعمالِ كلمة جهابذة ولماذا كلّ هذا الفخر لشيءٍ ربّما يظنّه البعضُ بسيطاً أو لربّما مجرّد العمل به ليس له من البطولة مكان. صحيح، ليس الأمرُ بطوليّاً ولم ندّعي ذلك.. لكن على الأقل على المستوى الشّخصي الفرديّ هو أمرٌ كبير يحتاجُ إلى التفكير قبل الإقدامِ عليه. ربّما لا يعلم الجيل القديم أو الأشخاص الذين لا يملكونَ حساباً على الفيسبوك مدى تأثير هذا الموقع الإجتماعيّ على أوقاتنا، وربّما لا يعلمُ أحدٌ كم أثّرت التكنولوجيا بشكلٍ عام على حياتنا وتصرّفاتنا بشكل كبيرٍ وملحوظ، ويستهجنون تولّعنا بالتكنولوجيا الحديثة متمثّلةً بجميعِ إصداراتها.

مثلا، ربّما أكثر ما شغلني في صغري هو الرّسم، مشاهدة الرسوم المتحرّكة، واللعب على دراجتي الهوائيّة أو أحياناً  كنتُ رياديّاً في ملاعب كرة القدم. أمّا اليوم فتحرمني التكنولوجيا الحديثة من ممارسة أيّ شيءٍ من ما ذكرت مع التطرّق للجيل طبعاً. دائما ما تُشعركَ التكنولوجيا بضغط الوقت، ومصطلح "مضغوط كثير" . لن أبالغ إن قلتُ بأنّ معظم الوقت قد يمضي بتفحّصكَ لحسابكَ الفيسبوكي أو تويتر دونَ أن تدري.. فخمس دقائق هنا وعشر هناك في كلّ ساعة، ستقلب لكَ موازينَ تخطيطاتك والموضوع مدروسٌ وعن تجربة!

لو لم تملِك حساباً فيسبوكيا أرجوكَ لا تهزأ بنا وبإضرابنا، فلكلّ جيلٍ معاناته مع الوقت واستغلاله، فكما كان ركوب الخيل ذاتَ مرّة أحد المُلهيات.. نحنُ نعاني إدماناً فيسبوكيّاً بلا شك. إضرابنا الأخير كان مثمراً بشكلٍ لا أستطيعُ وصفه، لما وجدتُ فيه من بركة الوقت والإلتفات إلى الواجبات المُهملة.

أحد أصدقائي بعثَ إليّ إلى جوّالي رسالةً شرحَ لي فيها ماذا أضاف له هذا الإضراب.. مع العِلم أنّه يخوض إضراب الخمسة أيّام للمرّة الأولى وكان معروفاً أنّه "ملزّق" بالفيسبوك! (يعني ما في حِجّة للي بقول صعبة 5 أيّام من أوّل مرة)، يقول في رسالته وأنقلها حرفيّاً:

اشياء انجزتها عند اضرابي عن الفيسبوك:
١- التعرّف على مقامات تجويد جديدة ومحاولة تطبيقها.
٢- قراءة كتاب "حياة بلا توتر"- د.ابراهيم الفقي
٣- مشاهدة برنامج "لو كان بيننا"-احمد الشقيري
٤- متابعة موقع الدكتور زغلول النجّار- الاعجاز العلمي في القرآن
٥- قراءة كتاب تفسير القرآن للسيد متولي الشعراوي.
٦- الجلوس مع الاهل لفترة طويلة ومناقشة بعض المواضيع
٧- التركيز في العمل بشكل ملحوظ
٨- مشاركة افكار بيني وبين خطيبتي. وزيادة في كمية الدقائق التي نتكلمها مع بعض.
٩- ثاني يوم من الاضراب اجريت اختبار لذاتي الا وهو: ان في هذا اليوم قررت انني لا اريد ان اغضب او اتوتر مهما حدث معي من امور!.. وبالفعل نجحت وهذا كان انجاز عظيم بالنسبة لي لاختبار ذاتي.
١٠- التحدث مع اصدقاء عبر الهاتف، وخاصة اصدقاء لم اتحدث معهم من فترة طويلة.
١١- الاحسان ومحاولة تطبيق اخلاق النبي: ١-النظافة ٢- عدم الاسراف ٣- الانهاء عن المنكر ٤- الشكر لكل من تقدم لي بخدمة ٥- الاكثار من الحديث عن سيرة الرسول. وغيرها
١٢- اللعب مع الاطفال مهما كانت لعبتهم
١٣- العزف على الجيتار

إحدى الزّميلات لي في الكليّة أيضاً بعثت لي على جوّالي بعد أن "قلبَ" الفيسبوك أيّامها على حدّ تعبيرها .. حيث كانت تقضي معظم الليل في السّهرِ على الفيسبوك.. وكم من محاضراتٍ ضيّعتها من أجلِ أن تستعيض بالنّوم عن ما فاتها. بعثت لي:
"حاسة حالي زي الي عم بتعالجو من إدمان" ثم أضافت: "ولااااو قديش مرتاحة وهاي أوّل مرّة بيصحلي أنام بالنّهار من أكتر من 4 سنين، وحاسّة حالي مثقفة غير شكل. قرأت 2 מאמרים (مقالات) أول مرة بعملها بحياتي" ، ثمّ طلبت: "بما إنو وقتك صار أفضا بكرا بتعلمني أصلّي:)"


أخيراً، هذا غيضٌ من فيض، الأمثلة كثيرة جداً جداً .. لذلك، ألا يحقّ لي أن أفخر بالمضربين الكرام؟!

سأفتحُ الفُرصةَ لكم مجدداً لتحدّثوني عن إنجازاتكم في الأيّام الخمسة الأخيرة .. في إنتظاركم :)


* آسف لعدم افتتاحي تدوينة تسجيل حضور يوم الثلاثاء لإنشغالات خاصّة
* من قام بالإضراب ثلاثة أيّام فليكتب ذلك ومن أضرب خمسة أيّام أيضاً أرجو أن يكتب تسجيل حضوره وإضافة الإضراب له.
* من أعاد تفعيل حسابه الفيسبوكي أرجو أن يقوم بنشر هذه التدوينة عنده لعدم تفعيلي حسابي في الوقت الحالي..
*أرجو أن تعمّ الفائدة وأن تنتظروا الفعاليات القادمة
*لا تنسوني من صالح دعائكم



يكتبها لكم،
عُمر أبو صيام

12.5.12

حملة إضراب فيسبوكي 2 !

بسم الله الرحمن الرّحيم


بعدَ نجاحِ الحملةِ الأولى من الإضراب الفيسبوكي، والتي لاقت سيطاً منقطعَ النّظير لم أتوقّعه بهذه القوّة، وبعدَ أن كثرت الأصواتُ مطالبةً بإعادة الكرّة مرّةً أخرى.. ها نحنُ نبدأ حملة إضرابنا عن جهلنا بأنفسنا من جديد وبروحٍ مختلفة.
 تستطيعون مشاهدة تدوينة "إضرابنا الفيسبوكي المدوّي" والذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام المحليّة .


أنا على يقينٍ تامّ أن جميع من شاركوا في المرّة الأولى سيشاركوننا مجدداً، وسيضاف عددٌ جديدٌ لا بأسَ به إن شاء الله. لذلك سأقومُ بتقسيم المضربين إلى قسمين. قسم المضربين للمرّة الثّانية والذي سيستمرّ إضرابهم فيه خمسة أيام، أما من كانت هذه تجربته الأولى فيستطيع إتمام ثلاثة أيّام فقط. طبعا المضربين للمرّة الثانية سأتساهل قليلاً معكم وأمنحكم فرصّة الإضراب ثلاثة أيام لمن سيعجز عن إتمام الخمسة أيّام (وقولوا عنّي عاطل)

سيبدأ الإضراب صباح غدٍ الأحد، تنتهي المجموعة الأولى يوم الثلاثاء أي منذ التاريخ 13.5 وحتّى 16.5 ـ والمجموعة الثّانية من تاريخ 13.5 وحتى تاريخ 18.5 (تنتهي الأيّام عند دقّات السّاعة 00:00)

سأفتتح تدوينة يوم الثلاثاء مساءاً لتسجيل حضوركم، بمعنى من قام بإضراب ثلاثة أيّام فهو ملزم بكتابة تسجيل حضوره، ماذا فعل خلال الثلاثة أيّام، بماذا استعاض عن الفيسبوك، وماذا كان شعوره (تسجيل الحضور يتمّ من المجموعتين) .. وسأفتتح تدوينة يوم الخميس لمنّ أتمّ خمسة أيّام ليسجّل لنا حضوره وشعوره في الخمسة أيّام.


هذه المرّة ستكونُ هناك 3 أهداف والتي سنصل إليها في الثلاثة/ خمسة أيّام من الإضراب، أرجو التقيّد التّام بها. التقيّد مهمّ لأننا نسعى لتطوير وصقل أنفسنا، لذلك لا بدّ من التعاون الجماعي للوصول إلى ذلك:
1) سنعمل على تذويت الإستيقاظ باكراً وبدأ النّهار بساعات مبكّرة. تبدأ منذ السّاعة ال4:30 فجراً. طبعا خلال هذه السّاعات تستطيع إنجاز وظائفكَ المؤجلة، الدراسة، قراءة القرآن، قراءة الكتب المختلفة، المشي والرّياضة وغيرها من الأمور.
2) الصّلاة في وقتها- وكانت هذه الإضافة من تجربة الإضراب الأولى، والتي أشاد بها معظم المشتركين
3)العمل على تفعيل دوركَ الإجتماعي- كانت إحدى فوائد الحملة الأولى هو نزولي إلى الشّارع ومجالسة أصدقائي القدامى، عامّة النّاس وغيرهم. صراحةً استطعت أن ألمسَ الكثيرَ من مناطق الجهل الموجودة عندَ الكثيرين والبدء بتصحيحها وضبطها قدرَ الإمكان والتي كان الفيسبوك يمنعني منها!

أظنّ بأنّ هذه من أهمّ النقاط التي سنعملُ على تحسينها هذه المرّة فأرجو أن تلتزموا بها جميعا. بالإضافة لذلك، أرجو ممن كانت هذه تجربته الأولى أن يزور هذه التدوينة: (طُرق وهدايا للمضربين) والتي فيها طرق ومواقع مختلفة للإستفادة من الوقت أيّام الإضراب حتّى يتسنّى لكم تطوير ذاتكم والتّغلب على وقت الفراغ الذي سينجم عن ترككم للفيسبوك.


* من أراد المشاركة أرجو أن يكتب لي مشاركته هُنا وليس فقط على الفيسبوك (ضروري)

* أرجو أن ترفقوا إيملاتكم حتّى يتسنّى لي إرسال تدوينة تسجيل الحضور لكم (ضروري جداً لإنجاح الإضراب) .. أو بإمكانكم تشغيل خاصيّة الRSS والتي تمكّنكم من الحصول على جديد المدوّنة تلقائيّاً إلى بريدكم الإلكتروني. ستجدون في يمين المدوّنة إعلاناً كهذا قوموا بالضغط عليه وتسجيل بريدكم الإلكتروني فقط (دقيقة واحدة):
 * أرجو مشاركة التدوينة مع أصدقائكم
* لا تنسوني من صالح دعائكم



في إنتظاركم
يكتبها بكم،،
عُمر أبو صيام

30.4.12

إضرابنا الفيسبوكي المُدوّي~

بسم الله الرحمن الرحيم


كان الأسبوع الماضي حافلاً بالإنجازات على الأصعدة المختلفة، ذلك أنّنا قمنا -وكما تعلمون- بإضرابٍ فيسبوكيٍّ لمدّة ثلاثة أيّام. كلّي فخر أنّ ذلك قد ساهم برفع الوعي في الأوليّات الخاصّة لأكثرَ من 50 فردٍ من شتّى المناطق وصلت حتّى كندا.
آمل أنني سأتابع هذه الروح العمليّة والتطبيقيّة في الأيّام القادمة خاصّة بعد نجاح الفكرة بشكلٍ لم أتوقّعه صراحة، فكلّ الشّكر والتقدير لكم أنتم أعزّائي المشاركين.

لا بدّ لي أن أذكرَ انّ الإضرابَ قد لاقى إهتماماً إعلاميّاً كبير. فبالإضافة إلى تناقل الأصدقاء الفكرة بشكلٍ كبير على مواقع التواصل، وقامت أيضاً بعض المواقع الإخباريّة بإضافةٍ تقريرٍ عن الموضوع وفائدته على المشاركين. كذلك قامَ موقع عرب48 بتخصيصِ زاويةٍ جديدةٍ من أجلِ المدوّنين وقام باستضافة مدوّنتي كضيفةٍ أولى في الزاوية الجديدة على رأسها فكرة الإضراب الموفّق. اسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم، وأن يجعلنا عندَ حُسنِ ظنّ الجميع.

رابط الخبر على موقع فلسطينيو 48


رابط الخبر على موقع بلدتنا



رابط الخبر على موقع المسار


http://www.almasar.co.il/art.php?ID=17156

رابط الخبر والإستضافة على موقع 48 



المُدوّنة عُلا وتد، إحدى المشاركات في الإضراب تروي تجربتها من خلال مدوّنتها:


http://ya-lour.blogspot.com/2012/05/blog-post.html


* كلّ الشّكر لمن ساهم في إنجاح أيّام الإضراب، سواءَ متضامنين أو ضيوفَ أو وسائلَ إعلام..
* ترقبونا في فعاليّات قادمة وأيام إضراب فيسبوكي قادمة
* لا تنسوني من صالِح دُعائكم


يكتبها لكم،،
عُمر أبو صيام

24.4.12

اليوم الثالث والأخير بدون فيسبوك- دعوة لتسجيل الحضور

بسم الله الرحمن الرّحيم



ها قد انتهى اضرابنا مع كلّ الأسف (على الأقل بالنسبة لي ولبعض المشاركين) ، بعد 3 ساعاتٍ كأكبرِ تقدير سيستطيع كلّ شخص فينا العودةَ إلى تضييع وقته على الفيسبوك مُرغماً، لكن أظنّ أنّ هذه التجربة ستعيد النّظر في كثيرٍ من الأمور، وأعتقد أنّ بداية تغيير بعض العادات ستكونُ من هُنا، لذا فسأكونُ متفائلاً وأنتظر الأخبار السّارة!


بدايةً تسجيل حضور:
24.4.12 : يومي ليسَ طويلاً، حيث انتهت محاضرتي عند ال9:15 لأعودَ مجدداً عند السّاعة ال14:00 .. طبعا خلال كلّ هذا الوقت قمتُ باستغلاله بعدّة أمور كان منها متابعة مستجدّات الاخبار السياسيّة بشكل عام، وربّما النّوم قليلا. لا أنكر أنني أضعت أيضاً بعض الوقت على الإنترنت لسببٍ أو بدون سبب.. لكن أعلم أنني قد أنهيتُ بعض الواجبات المؤجّلة كإنهاء العشرين صفحة الأخيرة من كتاب السلطان عبد الحميد الثّاني ومتابعة كتاب "منهج الإصلاح" .. 

شعوري اليوم:
اليوم الثالث كان ممتازأ أكثرَ من اليوم الأوّل والثّاني، كونْ الإضراب ذوّتَ في نفسي الصّبر وقهر النّفس كوْني ملتزمٌ مع مجموعة في أمرٍ كهذا. كذلك لا أنكر أنني استطعت التواصل مع بعض الأصدقاء بالوسائل الأخرى المتاحة وكذلك كان لي بهم لقاء خاصّةً أصدقاء الطفولة، وكم اكتشفتُ أنّ العالم الإفتراضيَّ ذو سعادةٍ آنيّة تزولُ مع زوالِ السّاعات!، يبدو أنني فعلا سأفكّر بالإعتزال عن هذا العالم الإفتراضي!

شعوري عن أيّام الإضراب بشكل عام:
يا حبّذا لو نواظب على هذا الإضراب على الأقل خلال أيّام الأسبوع. أنا أكيدٌ أننا سنكتشف مواهب زخمة وكثيرة في ذواتنا، فمشكلتنا أننا قد اندمجنا في عالمٍ افتراضيّ جعلَ النّظرةَ إلى الأمور في حياتنا افتراضيّة وسطحيّة. فمكانَ أن ننظر إلى الإبداع في ذواتنا أنّه قائم وواقعي، بتنا نفترض وجوده وهنا يكمن الخطَر !


وفي نهاية هذا اليوم، لا يسعني إلّا أن أتقدّم بجزيل شكري إلى جميع من ساهم في إنجاح هذا الإضراب الذي توسّع بأكبرَ مما كنتُ أتوقّع له. وكذلك حقٌّ عليّ أن أشكرَ كلّ من قام بتسجيل الحضور وزاد إلى رونقِ الإضراب رونقاً، وأضاء بتعليقه مدوّنتي المتواضعة. 
وكذلك أشكرُ ضيفيَّ الكريميْن الأخ معاذ خطيب، والأخت جاردينيا على ما قدّموه من نصائح محفّزة للمضربين. اسأل الله أن يجله في في ميزان حسناتكم إن شاء الله.
كان هذا الإضراب مجرّد خطوة أولى وبسيطة من ضمنِ خطواتٍ قادمة في تنمية الشخصيّة وتطويرها.. آمل أن أوفّق في طرح ما قد رسمته لنا جميعاً، وأرجو أن تترقّبوا فعاليّات المدوّنة في الأيّام القليلة القادمة. 


* ترقّبوا تدوينة تعنى بتلخيص أيّام الإضراب أقتبس فيها أقوالكم أنتم لننشرها في عدّة أمكنة.
* أرجو أن تضيفوا في تعليقاتكم بالإضافة إلى تسجيل الحضور وشعوركم، شعوركم تجاه الإضراب بشكل عام وهل تتمنى إعادة التجربة.
* إضرابنا ينتهي مع نهاية هذا اليوم، أي عندَ السّاعة 00:00 !
* هناكَ بعض الأشخاص الذين لحقوا الإضراب في يومه الثّاني وتبقّى لديهم يوم واحد، أرجو أن تستمروا في ذلك وسأتابعكم بشكل شخص هنا.
* أرجو أن تقوموا بنشر تدوينات الإضراب حتى تتمّ قراءة التعليقات من قِبل المترددين
* أرجو أن تعمّ الفائدة
* لا تنسوني من صالح دعائكم


في انتظاركم
يكتبها لكم،،
عُمر أبو صيام

23.4.12

اليوم الثّاني بدون فيسبوك- دعوة لتسجيل الحضور


بسم الله الرحمن الرحيم



اليوم الثاني للإضراب الفيسبوكي.. أرجو أن تكونوا ما زلتم بخير!  :)

تسجيل حضور:
23.4.12 : يبدأ يومي متأخّراً قليلا.. عند السّاعة 12، استيقظتُ عندَ العاشرة، قمتُ بتناول فطور "ملكي" (قراص زعتر وشاي!) ، وبقي لديّ الكثير من الوقت قمت باستغلاله بمتابعة مستجدّات مصر، وكذلك لم أحرم نفسي من مشاهدة الجزيرة الوثائقيّة حتى حان وقت ذهابي إلى الكليّة.
طبعا أيضاً شعرت بالتركيز الكامل في المحاضرات كوني لا أستعمل الجوّال إلّا لفحص السّاعة، فشكراً للإضراب!
انتهت سلسلة المحاضرات، كان لي الوقت للنوم قليلا، والبدء بكتاب جديد بعنوان: منهج الإصلاح- دراسة في رسائل الإمام البنّا- من إعداد د. محمّد عبد الرحمن وتقديم المهندس خيرت الشّاطر.. كذلك فأحد أصدقائي سيتزوّج قريبا، لديّ الوقت لزيارته الآن.. كذلك أحد جيراني أصيبَ إصابة عمل، ويوجد لدي الوقت الكافي لزيارته (تبّاً فيسبوك!)

أظنّ أنني سأستطيع النّوم مبكراً اليوم، دون حاجةٍ للسّهر على خرط ووجع راس الفيسبوك وما يلفّه..

أما شعوري: أظنّ أنّي بدأت أشعرُ بالحرمان بشكل أكبر من الأمس، لكنّ في المقابل لديّ الكثير من الأمور التي هي أولى، وفيها المتعة الأكبر من ذلك كلّه.. لا بدّ من الصّبر على ذلك..!

وقبلَ أن أترككم مع تسجيلِ حضوركم، كان لا بدّ لي من أستضيفَ هُنا مُدوِّنَةً مميّزة بيننا، لها نصيب كبير في دعم مسيرة المدوّنين. ما يميّزها كمدوّنة هو ذوقها الرفيع في التصميم الجرافي، وجودة المواضيع المحفّزة التي تطرحها. أذكر أنني عندما كنتُ في بدايات دخول إلى عالم الجرافيكس، كنتُ دائما ما أتمنّى أن أصِلَ إلى مستوى نُدرة أعمالها وما زلت.. يشرّفنا أن نستضيف الأخت جاردينيا. طبعا الأخت جاردينيا خصصت لنا تدوينة خاصّة فينا نحنُ المضربين، تحاولُ من خلالها استفزاز الطاقة الموجودة داخلَ كلّ واحدٍ فينا.. فأرجو أن تستمتعوا وتستفيدوا من ذلك. 




أذكر أنني عندما كنت أشاهد فيلماً ما يحمل رسالة تطويرية قويّة كنت أجلسُ بعدها واشعر بطاقة وإرادة ورغبة تكفي لتحقيق كل ما رغبت به يوماً
كنت أتحفّز كثيراً بالرسالة التي تم بثها ، وأشعر بشجاعة لتحدي كل مخاوفي  .. وأبدأ برسم سيناريوهات في ذهني لما سأفعله وما سأكون عليه ..
هذه الحالة كانت مؤقتة وقصيرة جداً .. غالباً ما كانت تختفي في اليوم التالي
فكنت أجلس وافكر مرة أخرى بالذي حدث
رسالة الفلم حفّزتني .. والمحفزات هي التي تشعل فتيل همّتنا .. هي التي تدفعنا للخطوة الأولى والثانية والمائة على طريق المائة ميل !

تحقيق الأهداف والامنيات والأحلام لا يتعلق بالمثابرة وضبط النفس فقط .. المسألة مسألة محفزات .. محفزات من شأنها أن تبقيك وتبقيني على الطريق المؤدية للهدف .. هذه هي القاعدة العامة ..
سهلٌ أن تجد محفزاً .. طالب الثانوية العامة تحفّزه رغبته بأن يحصل على معدلٍ من شأنه أن يدخله التخصص الذي يرغب ..
طالب الجامعة يحفّزه طموحه بأن يتخرج بمجموع ممتاز .. العابد يحفّزه ايمانه بالتقرب لله أكثر ... الخ
الصّعب هو أن تبقى متحفزا ، أن لا تضعف وأن لا يثني الفشل عزيمتك ، أن تركّز دائماً على ما يلزمك وما تحتاجه لتصل

بمقدوري أن أعرض لكم الآن قصصاً تحفيزية حقيقة ، أو أسماءً لأشخاصٍ حققوا الكثير بموارد لا تكاد أن تذكر ..
هذه الأمور مفيدة ، لكنها غير عملية على المدى البعيد

في هذا الموضوع سأعرض لكم طرائق من شأنها أن تساعد على إبقاء عامل التحفيز مشتعلاً طوال الفترة اللازمة لتحقيق الهدف ..
اتباع أكثر من طريقة سوية سيجعل العملية برمّتها أكثر فعالية

 1.رسم جدول تطويري
وكنت قد رأيت هذه الفكرة في أحد المواقع الاجنبية وهي فعالة جداً
لنفرض أن شخصاً ما يرغب بانقاص وزنه والتخلص من عاداته الغذائية السيئة وممارسة الرياضة ليحصل على قوام رياضي
يقوم حينها برسم جدول صفوفه تحتوي على الأمور التي يتوجب عليه فعلها ليحقق هدفه وأعمدته تحتوي على تاريخ اليوم .. في نهاية كل يوم يقوم بتقييم أدائه ، فيضع اشارة صح أمام النقاط التي نجح في القيام بها وإشارة خطأ أمام النقاط الأخرى ..
اليوم المثالي هو اليوم الذي يحصل فيه على صف كامل بدون أي خطأ ..

2. مشاركة نادي أو مجموعة تحمل نفس الهدف ( إن أمكن (
اؤمن جداً أن همة شخص في جماعة تشاركه الهدف نفسه أكثر بكثير من همته لوحده ..
إذا كنت ترغب بانقاص وزنك فإنّه من الجميل أن تسجّل في قاعة رياضية مع أشخاص يشاركونك هدفك ، وأن تشارك في نوادي تتابع مع مرتاديها مدى تطورهم وتقيّم أداءهم .

3. استخدام قوة حاسة البصّر
ويكون ذلك عبر وضع صورة تذكرك بهدفك ، خلفية لحاسوبك ، لجوالك ، أو صورة تلصقها على مكتبك ، على الثلاجة مثلاً .. الخ
تساعد هذه الطريقة في تصويب جلّ تركيزك على هدفك ، وهذا ما يجعلك دائماً متحفزاً لفترة طويلة

 4.كافئ نفسك
كلما حققت جزءاً من هدفك قم بمكافئة نفسك ، وتطلع دائماً لهذه المكافئة .. هذا سيجعلك تعمل أكثر

 5.اعثر على مصادر الهام
القصص والأفلام التي أخبرتكم عنها في بداية التدوينة من الممكن أن تكون فعالة تحت هكذا عنوان ..
اقرأ كل يوم عن انجازات غيرك عبر المواقع والمدونات والمنتديات .. شاهد قصص محفّزة عن طريق اليوتيوب .. اعثر على مصدر الهام !

 6.كن صبوراً
تحقيق هدف ما ليس بالعملية السهلة .. يستلزم هذا منك أن تكون صبوراً
الفشل في نقطة ما لا يعني عدم المقدرة .. إنه يعني أنّك بحاجة لأن تبذل مجهوداً أكبر ..
لا تستعجل نفسك ولا تخضع لكسلك ..

7. شارك تطورك !
قم بتخصيص دفتر معين واكتب به يومياً عن انجازاتك .. ذكر نفسك فيه بأهدافك .. ودوّن فيه بعض العبارات الإيجابية والمقولات المشهورة عن النجاح والتحفيز
أو ربما شارك تجربتك عبر مدونة أو موقع ما ، نحن دائماً نتحفز عندما نسمع عبارات التشجيع ممن حولنا سواء كان ذلك عبر شبكة الانترنت أو في الواقع ، لذلك من الجميل استغلال هذه النقطة .

 8.فكر دائماً بإيجابية
كلّما طرأت ببالك فكرة سلبية .. اكتبها على ورقة ومن ثم مزقها وألقها في القمامة !
تخلص من كلّ أفكارك السيئة .. ووجّه أفكارك لطريق الإيجابية .. تحدث مع نفسك دائماً بإيجابية .. امدحها واثني عليها ..وركّز على نقاط قوتك

هذه بعض النقاط العريضة ، هنالك أيضاً بعض الأشياء الاخرى (كخلق روح التنافس وتدوين الأهداف وتخيّل نفسك وأنت قد حددت هدفك) والتي من شأنها أيضاً أن تساهم في إبقاء عنصر التحفيز موجوداً
المهم أولاً أن تجد هدفك وتجد محفّزك .. وأن تقسم هدفك لأهداف صغيرة وتبدأ بتحقيقها بمنهجية واضحة وبمساعدة الطرائق المذكورة أعلاه .. وأن لا تيأس مطلقاً ^^
 
بالتوفيق لكم جميعاً :)   


كلّ الشّكر أتقدّم به إلى الأخت جاردينيا على مشاركتها الكريمة. كما ويسرّني أن أدعوكم لزيارة مدوّنتها الفاخرة


* أرجو أن تقوموا بتسجيل حضوركم بالإضافة إلى شعوركم وبماذا استعضتم
* نلتقي غداً بنفس الموعد لتسجيل الحضور
* رجاء حار ممن لم يكمل الإضراب أن يكتب أيضاً
* أتمنّى أن تعمّ الفائدة على الجميع
* لا تنسوني من صالح دعائكم


 في إنتظاركم
يكتبها لكم،،
عمر أبو صيام