بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم الثاني للإضراب الفيسبوكي.. أرجو أن تكونوا ما زلتم بخير! :)
تسجيل حضور:
23.4.12 : يبدأ يومي متأخّراً قليلا.. عند السّاعة 12، استيقظتُ عندَ العاشرة، قمتُ بتناول فطور "ملكي" (قراص زعتر وشاي!) ، وبقي لديّ الكثير من الوقت قمت باستغلاله بمتابعة مستجدّات مصر، وكذلك لم أحرم نفسي من مشاهدة الجزيرة الوثائقيّة حتى حان وقت ذهابي إلى الكليّة.
طبعا أيضاً شعرت بالتركيز الكامل في المحاضرات كوني لا أستعمل الجوّال إلّا لفحص السّاعة، فشكراً للإضراب!
انتهت سلسلة المحاضرات، كان لي الوقت للنوم قليلا، والبدء بكتاب جديد بعنوان: منهج الإصلاح- دراسة في رسائل الإمام البنّا- من إعداد د. محمّد عبد الرحمن وتقديم المهندس خيرت الشّاطر.. كذلك فأحد أصدقائي سيتزوّج قريبا، لديّ الوقت لزيارته الآن.. كذلك أحد جيراني أصيبَ إصابة عمل، ويوجد لدي الوقت الكافي لزيارته (تبّاً فيسبوك!)
أظنّ أنني سأستطيع النّوم مبكراً اليوم، دون حاجةٍ للسّهر على خرط ووجع راس الفيسبوك وما يلفّه..
أما شعوري: أظنّ أنّي بدأت أشعرُ بالحرمان بشكل أكبر من الأمس، لكنّ في المقابل لديّ الكثير من الأمور التي هي أولى، وفيها المتعة الأكبر من ذلك كلّه.. لا بدّ من الصّبر على ذلك..!
وقبلَ أن أترككم مع تسجيلِ حضوركم، كان لا بدّ لي من أستضيفَ هُنا مُدوِّنَةً مميّزة بيننا، لها نصيب كبير في دعم مسيرة المدوّنين. ما يميّزها كمدوّنة هو ذوقها الرفيع في التصميم الجرافي، وجودة المواضيع المحفّزة التي تطرحها. أذكر أنني عندما كنتُ في بدايات دخول إلى عالم الجرافيكس، كنتُ دائما ما أتمنّى أن أصِلَ إلى مستوى نُدرة أعمالها وما زلت.. يشرّفنا أن نستضيف الأخت جاردينيا. طبعا الأخت جاردينيا خصصت لنا تدوينة خاصّة فينا نحنُ المضربين، تحاولُ من خلالها استفزاز الطاقة الموجودة داخلَ كلّ واحدٍ فينا.. فأرجو أن تستمتعوا وتستفيدوا من ذلك.
أذكر أنني عندما كنت أشاهد فيلماً ما يحمل رسالة تطويرية
قويّة كنت أجلسُ بعدها واشعر بطاقة وإرادة ورغبة تكفي لتحقيق كل ما رغبت به يوماً
كنت أتحفّز كثيراً بالرسالة التي تم بثها ، وأشعر بشجاعة
لتحدي كل مخاوفي .. وأبدأ برسم سيناريوهات
في ذهني لما سأفعله وما سأكون عليه ..
هذه الحالة كانت مؤقتة وقصيرة جداً .. غالباً ما كانت
تختفي في اليوم التالي
فكنت أجلس وافكر مرة أخرى بالذي حدث
رسالة الفلم حفّزتني .. والمحفزات هي التي تشعل فتيل
همّتنا .. هي التي تدفعنا للخطوة الأولى والثانية والمائة على طريق المائة ميل !
تحقيق الأهداف والامنيات والأحلام لا يتعلق بالمثابرة
وضبط النفس فقط .. المسألة مسألة محفزات .. محفزات من شأنها أن تبقيك وتبقيني على
الطريق المؤدية للهدف .. هذه هي القاعدة العامة ..
سهلٌ أن تجد محفزاً .. طالب الثانوية العامة تحفّزه
رغبته بأن يحصل على معدلٍ من شأنه أن يدخله التخصص الذي يرغب ..
طالب الجامعة يحفّزه طموحه بأن يتخرج بمجموع ممتاز ..
العابد يحفّزه ايمانه بالتقرب لله أكثر ... الخ
الصّعب هو أن تبقى متحفزا ، أن لا تضعف وأن لا يثني
الفشل عزيمتك ، أن تركّز دائماً على ما يلزمك وما تحتاجه لتصل
بمقدوري أن أعرض لكم الآن قصصاً تحفيزية حقيقة ، أو
أسماءً لأشخاصٍ حققوا الكثير بموارد لا تكاد أن تذكر ..
هذه الأمور مفيدة ، لكنها غير عملية على المدى البعيد
في هذا الموضوع سأعرض لكم طرائق من شأنها أن تساعد على
إبقاء عامل التحفيز مشتعلاً طوال الفترة اللازمة لتحقيق الهدف ..
اتباع أكثر من طريقة سوية سيجعل العملية برمّتها أكثر
فعالية
1.رسم جدول تطويري
وكنت قد رأيت هذه الفكرة في أحد المواقع الاجنبية وهي
فعالة جداً
لنفرض أن شخصاً ما يرغب بانقاص وزنه والتخلص من عاداته
الغذائية السيئة وممارسة الرياضة ليحصل على قوام رياضي
يقوم حينها برسم جدول صفوفه تحتوي على الأمور التي يتوجب
عليه فعلها ليحقق هدفه وأعمدته تحتوي على تاريخ اليوم .. في نهاية كل يوم يقوم
بتقييم أدائه ، فيضع اشارة صح أمام النقاط التي نجح في القيام بها وإشارة خطأ أمام
النقاط الأخرى ..
اليوم المثالي هو اليوم الذي يحصل فيه على صف كامل بدون
أي خطأ ..
2. مشاركة نادي أو مجموعة تحمل نفس الهدف ( إن أمكن (
اؤمن جداً أن همة شخص في جماعة تشاركه الهدف نفسه أكثر
بكثير من همته لوحده ..
إذا كنت ترغب بانقاص وزنك فإنّه من الجميل أن تسجّل في
قاعة رياضية مع أشخاص يشاركونك هدفك ، وأن تشارك في نوادي تتابع مع مرتاديها مدى
تطورهم وتقيّم أداءهم .
3. استخدام قوة حاسة البصّر
ويكون ذلك عبر وضع صورة تذكرك بهدفك ، خلفية لحاسوبك ،
لجوالك ، أو صورة تلصقها على مكتبك ، على الثلاجة مثلاً .. الخ
تساعد هذه الطريقة في تصويب جلّ تركيزك على هدفك ، وهذا
ما يجعلك دائماً متحفزاً لفترة طويلة
4.كافئ نفسك
كلما حققت جزءاً من هدفك قم بمكافئة نفسك ، وتطلع دائماً
لهذه المكافئة .. هذا سيجعلك تعمل أكثر
5.اعثر على مصادر الهام
القصص والأفلام التي أخبرتكم عنها في بداية التدوينة من الممكن
أن تكون فعالة تحت هكذا عنوان ..
اقرأ كل يوم عن انجازات غيرك عبر المواقع والمدونات
والمنتديات .. شاهد قصص محفّزة عن طريق اليوتيوب .. اعثر على مصدر الهام !
6.كن صبوراً
تحقيق هدف ما ليس بالعملية السهلة .. يستلزم هذا منك أن
تكون صبوراً
الفشل في نقطة ما لا يعني عدم المقدرة .. إنه يعني أنّك
بحاجة لأن تبذل مجهوداً أكبر ..
لا تستعجل نفسك ولا تخضع لكسلك ..
7. شارك تطورك !
قم بتخصيص دفتر معين واكتب به يومياً عن انجازاتك .. ذكر
نفسك فيه بأهدافك .. ودوّن فيه بعض العبارات الإيجابية والمقولات المشهورة عن
النجاح والتحفيز
أو ربما شارك تجربتك عبر مدونة أو موقع ما ، نحن دائماً
نتحفز عندما نسمع عبارات التشجيع ممن حولنا سواء كان ذلك عبر شبكة الانترنت أو في
الواقع ، لذلك من الجميل استغلال هذه النقطة .
8.فكر دائماً بإيجابية
كلّما طرأت ببالك فكرة سلبية .. اكتبها على ورقة ومن ثم
مزقها وألقها في القمامة !
تخلص من كلّ أفكارك السيئة .. ووجّه أفكارك لطريق
الإيجابية .. تحدث مع نفسك دائماً بإيجابية .. امدحها واثني عليها ..وركّز على
نقاط قوتك
هذه بعض النقاط العريضة ، هنالك أيضاً بعض الأشياء
الاخرى (كخلق روح التنافس وتدوين الأهداف وتخيّل نفسك وأنت قد حددت هدفك) والتي من
شأنها أيضاً أن تساهم في إبقاء عنصر التحفيز موجوداً
المهم أولاً أن تجد هدفك وتجد محفّزك .. وأن تقسم هدفك
لأهداف صغيرة وتبدأ بتحقيقها بمنهجية واضحة وبمساعدة الطرائق المذكورة أعلاه ..
وأن لا تيأس مطلقاً ^^
بالتوفيق لكم جميعاً :)
كلّ الشّكر أتقدّم به إلى الأخت جاردينيا على مشاركتها الكريمة. كما ويسرّني أن أدعوكم لزيارة مدوّنتها الفاخرة
* أرجو أن تقوموا بتسجيل حضوركم بالإضافة إلى شعوركم وبماذا استعضتم
* نلتقي غداً بنفس الموعد لتسجيل الحضور
* رجاء حار ممن لم يكمل الإضراب أن يكتب أيضاً
* أتمنّى أن تعمّ الفائدة على الجميع
* لا تنسوني من صالح دعائكم
في إنتظاركم
يكتبها لكم،،
عمر أبو صيام