31.1.11

وتحررتِ الشعوب


عندما يتوحّشُ فينا حبُّ الوطن
وتستفيقُ غرائزنا مستميةً
لتكونَ شُعلةً تُسرجُ مساءاته..
هي الأوطانُ هكذا، تسكننا قبل أن نسكنها
وتستقطبُ منّا جلّنا..
لا تعطينا بعضها ما لم نهِبها كلّنا..
ما انفكّ الوطن هو الذاكرة
نحمله معنا أينما وطِئنا..
وتصرّ الذاكرةُ على إحاطته بسياجٍ
دائريٍ، يحيط به من كلّ جانب
تمرّدت الشعوب
وثارت الكلمات
تطايرت الرؤوس
وتكسّرت الأصنام!
حبّنا الوحشيّ للأرض
يجعلنا نشتعل
حبّاً
وشوقا
لحدوده
لن يرسم حدودَه
سوى دماء الشهداء
وضجّات الثكلى،،
غريبٌ أمرُ هذه الأوطان
لا ترتفع إلاّ على دمائنا
ولا تسمو إلّا بسقوطنا
ثمّ بكلّ بساطةٍ
نُسامحها!
بل .. ونكنّيها
بملاحمِ الحبّ
والكبرياء
نحنُ شعوبٌ تهوى
صفعات الكرامة
وطعناتِ التضحية
وقصفَ الحريّة
تحبّ أن تُكال بمكيال العزّة
ففي الأمس تونسُ
واليوم أمّ الدنيا
وغدا غرّتها
فلسطين



هناك 3 تعليقات:

رحـيقٌ مخـتُوم ~ تسنيم / يقول...

في وصف الكلمات تحفيز لثورةٍ داخليّة فينا
تحيا بإيماننا وشعورها بإنتمائنا،

وقفةُ احترامٍ هُنا !
ولكلّ حرفِ سطرتَهُ فيما تلى ذلك إجلالٌ أكبر..

وعن خِتامِهِ أقول: عاجلاً غير آجلٍ إن شاء الله ؛

صــفاء يقول...

لا مجاملة ولكنها من أجمل النصوص التي قرأتها في أدب المقاومة ..
راقت لي" نحنُ شعوبٌ تهوى
صفعات الكرامة
وطعناتِ التضحية
وقصفَ الحريّة" ..

توحشك لذيذ !

عمر أبو صيام يقول...

مرحبا بك أختي تسنيم. . شكرا لمرورك العطر واسأل الله أن يعجل بالأمر إن شاء الله..
الأخت صفاء أهلا بمجئك.. فعلا لي الشرف أن أحظى بشهادتكم :)

شكرا لمروركم العطر^^