8.12.11

صفرا صحافتنا صفرا !

بسم الله الرحمن الرحيم

كوني مصمم جرافيك ومجال عملي يتركّز في الصور والألوان، إلّا أنني ناقمٌ على الصحافة الأمريكيّة والتي أطلقت مصطلح "صحافة صفراء" على مصادر الإعلام والصحافة التي ترمي المهنيّة الصحفيّة خلف ظهورها، وتسعى فقط لإظهار الأخبار التي تجلب لها المزيد من المتابعين والجماهير دون الإلتفات إلى مدى صحتها أو مصداقيتها وبالتالي تزيد من نسبة أرباحها وهو المطلوب بالنسبة لها. أقول كوني مصمم جرافيك فإنّ أكثر ما يشدّني من بين الألوان هو اللون الأصفر، وحقيقةً لا أعلم سرّ هذا العشق بيني وبينه، ولما كلّ هذا التحيّز له بالذات، حتى أنّ بعضاً من أصدقائي المصممين اعتبرني مرهونَ اللونِ الأصفر وآخرون اعتبروه نقطة ضعفي!. لكن مؤخرا بتّ أخفي حبّي هذا، وصرنا نتقابل سراً في أوقات فراغي التصميميّة، ومن تابع "عمريّات" سابقاً، لاحظَ إفراطي في استخدام اللون الأصفر في الستايل والشكل الخارجي للمدوّنة، ولا أخفيكم سراً أنني قد لجأت إلى استبدال ستايل المدوّنة الأصفر باللون الأبيض فقط من أجل الشبهات والإشاعات التي تثار يوميا حول أصفري العزيز!

فإعلامنا المحلي هُنا في ال48 لم يترك مجالاً حتى للتفاهمِ معه، فجنّ جنونه، وبات يستغلّ كلّ قواه الإعلاميّة في سبيل رصدِ تحرّكات مشاهير الفنّ الهابط، وكانت الطامة الكبرى في خضمّ الثورات العربيّة عندما كشف "موقع بانيت" عن "السكووب" الحصري لهم وهو "سقوط بعض خصلات الشعر من هيفاء وهبي!
وغيرها من سقوط هيفاء على المسرح، وأيّ الفنّانات أجمل بأحمرِ الشفاه، وأيّهما أجمل عندما كانت صغيرة، هذا عدا عن أخبار "الكلاب الضالة" و "القطط التي أنجبت قططاً جميلة" (مش فاهم وينتا القطط كاينة تنجب غير القطط!!!)
مؤخراً كان لا بدّ لنا من وقفة حرّةٍ حازمة، فيها قمتُ بمشاركة أخي وصديقي معاذ خطيب بنقد الحزب الأصفر بعد أن ناقش قضيّته الخطيرة وهي: "ماذا ترتدي فتيات نابلس في الشتاء!" ,, وبحمد الله ثمّ جهود الأخوة والأخوات في مواقع التواصل الإجتماعي، تمّ إحداث بلبلة واسعة، وصل صداها إلى "الموقع الأول في البلدان العربيّة" وعلى إثره تمّ حذف الخبر من الموقع رُغماً عنهم.

بدايةً أدعوكم لزيارة موقع الراصد الإعلامي والإطلاع على مدى استخفافهم بعقول المتصفّحين:

وكذالك أدعوكم لزيارة المقالة التي نُشرت أيضا في موقع الراصد:




إلى صحافتنا الصفراء، ممثلةُ ببانيت، بكرا، الصنارة:
سنبقى نرصد، وننتقد، أنتم تهدمون من جهة، ونحنُ سنبقى نبني ما تهدمون بالضبط. مهما قيّدتم أقلامنا، ومنعتم كلماتنا من النشر، لن نتوانا أبداً عن فضحٍ استخفافكم بعقولنا. اليوم لدينا راصدٌ واحد، لكن غدا، سيكونُ كلّ فردٍ فينا راصدٌ برمّته!


أطيب المنى لكم





ليست هناك تعليقات: