بسم الله الرحمن الرحيم
لم أتعلّم بعد من خطأ العام الماضي حينما تأخّرتُ عن كتابة هذه التدوينة في رأس السنة الهجريّة! .. لا أدري متى سيستوعبُ عقلي أنّه لا يليقُ بي كمدوّن صاحبَ رسالة أن "أحتفِلَ" إن صحّ التعبير برأس السنة الميلاديّة فمنكم السموحة!
كنتُ قد كتبتُ تدوينةً في بداية عام 2011 تمنيتُ من خلالها عاماً مثمراً وخاصا للعالم العربي، ولله الحمد، فقد تحرّكت وأخيرا عجلة التاريخ بعد تعطّلت قرناً كاملاً وأكثر. لقد تحرّكت بقوّة دفعِ جُثمانِ الشهداء، ودموع الثكالى، وصياح الأطفال. لكن هو ذا حالُ المخاض ما قبلَ الولادة، وهي الأوطان هكذا، لا يرسمُ حدودها سوى دماء الشهداء.
كانَ هذا العامُ مميّزاً بحق، عليَّ أنا شخصيّاً على الأقل، واسأل الله أن يكونَ العام 2012 أفضلَ حالاً وأكثرَ هدوءاً وأماناً على إخواننا في الدول العربية. واسأل الله أن ينزّل السكينة والمحبّة على كلّ عربيٍّ في الأقطارِ العربيّة قاطبة.
أرجو أن ينال ستايل المدوّنة الجديدة إعجابكم. حاولتُ الإبتعاد عن الألوان الزاهية في هذه المرّة كنوعٍ من التغيير، واخترتُ اللونَ البنيّ، لون القهوة، راجياً به أن تكونَ مدوّنتي منشّطةً لكم ولحماسكم دائما، وأن تلجئوا إليها في جميع الأوقات الصعبةِ منها والجميلة.
كما وأتشرّف بكم في صفحة المدوّنة الجديدة على الفيسبوك، أتمنّى أن تنالَ إعجابكم
أطيبُ الأماني لكم
يكتبها لكم،،
عُمر أبو صيام
هناك 3 تعليقات:
أخي عُمر،،
اوافِقُكَ على ان الإحتفاء بالسنة الهجرية واجبٌ عَلينا.. وبأن رأس السنة الميلادية او الكريسمس هو عيد لا يَمتُ لنا بِصلة..
ولكن،، وبما اننا نعيش تفاصيل حياتنا كُلها وفق التاريخ الميلادي،، وبما أنني من مُحبي التفاصيل الصغيرة،، فلستُ ارى اي ضير في التنهد على عتبات السنة الميلادية الجديدة بل واعطاءها قسطًا من حيّزنا في هذا اليوم.. من جانبٍ حياتي بحت بدون اي علاقة في ذكرى ميلاد المسيح وما شابه ذلك.
- اعلم بأنك لم تقف مطولاً على هذه النقطة،، ولكنه "رد فعل" لا اكثر لما ملاته الصفحات هذه الايام.. (:
كُلي ثقة بأنك ممن يُجيدون انتهاز الفُرص.. وها قد وُلدت اليوم فُرصة جديدة..
فبالنجاحِ لَنا جَميعا :)
دُمتَ بخير..
كلّ عامٍ وأنتم بخير ..
لا أرى حرجاً من استغلال بداية رأس السنة سواء كانت ميلادية او هجرية لإجراء جلسة محاسبة وتقييم مع النفس وتمنّي الخير لنا وللجميع .. لا أسمي هذا احتفالاً :D
سنحكي عن 2011 لأحفادنا ، وسنتبعه بـ 2012 إن شاء الله
أسأل الله تعالى أن يكون عام خيرٍ وعزة على الأمة الإسلامية جمعاء
ومبارك لكم الستايل الجديد وصفحة المدونة ..
كل التوفيق أستاذ عمر
الأخت عُلا، ربّما يكونُ معكِ حق وأننا بتنا لا نعرف أو نحفظ التاريخ الهجري سوى في رمضان، لكنني لستُ أراهُ مبرراً لعدم الكتابة في التاريخ الهجري، ربّما علينا كمدوّنين أن نبدأ بتذويت هذه الخصلة فينا ومن ثمّ في من حولنا ..
شكرا لكِ ولقدومك المتجدد دوما، شكراً لكِ وأكثر :)
الأخت جاردينيا، أنا سعيدٌ بوجودكِ .. برغم الجراحِ التي سبّبها عام 2011 لإخواننا في الدول العربيّة إلّا أنّها ستلتئم قريباً إن شاء الله بعودة الأوطان إلى أصحابها الحقيقيين .. بارك الله فيكي :)
إرسال تعليق