13.3.11

نفحاتٌ متشرذمة! ~





تقتلنا المسافات
وتحتوينا نفحات آذار الباردة..
الأيّام كما الصناديق
تخبّئ في جوهرها
الكثير..!
لا تعلمُ أيّ الأشياء تختار
فذاكرتك باتت مزرعةً
بكواليسَ كثيرة، جداً
تارةً تفتعلُ لنفسكَ
الشوق ..
ثمّ
الحبّ
وفي أحاين أخرى
الكآبة،
ثمّ الحب..!

سرمديّةٌ مستحيلةٌ
تودّ أن تعيشها
ووطنٌ مفقودٌ تودّ
مقابلته
معانقته
لم يتفّق أحدٌ على ماهيّة
الوطن
ربّما كان الوطنُ
امرأةً
أو لربّما
زقاقٌ من نوعٍ آخر
في مكان آخر
في دهرٍ آخر
لا أدري!

أحاولُ إختراع لغةٍ
حديثة..!
بحروف فريدة
وكلماتٍ غير مكتوبة..
لم يتّفق أحدٌ على لغةٍ أيضاً
ربّما كانت ذات حروفٍ
عسجديّة
أو لربّما نظراتٌ عاجيّة
برّاقةٌ ولامعة!
لا أدري!

لعلّي أريدُ لقاءاً وبقاء
مناجاةً ومحاكاة
لم يتّفق أحدٌ على ماهيّة
اللقاء
ربّما لقاءٌ يحطّمُ ضليعات
الصدر
وربّما تكاتف عيونٍ ونظرات
وأرواحٍ ولقطات!
لا أدري!

لا أعي بأيّ مدادٍ أخطُّ ذاكرتي
ولا أعلم أيَّ صورةٍ
ستُزيّنُ جدرانها..
لم يصلني بعدُ إتفاق أحدٍ
على مدادٍ أو على ذاكرة
ربّما مدادٌ أحمر بلونِ
الدّمِ والكبرياء..
أو أحمرَ بلونِ شيءٍ آخر!
كالدرّاقِ مثلا!
لا أدري
ربّما تكون ذاكرةً خرِبة
مسلوبةٌ، قاحلة..
وربّما كانت صولجاناً بذاته
ناصعاً، مبيّناً
كلونِ فضلاتِ الشتاء!
حقّا .. لا أدري!
لا أدري
.
.

لكنني أدري أنني..
مشتـــاق!

هناك تعليقان (2):

رحـيقٌ مخـتُوم ~ تسنيم / يقول...

حين تعبث الذاكرة بفوضى الحُروف
تُحيلها أمانٍ ومحضَ مُنى ،
نِتاجها طيّب وتخاطُرها في البالِ محفوظ

"وحروف اسمِك دندنة" ذكّرتني بالنشيد.. الله يذكرك بالخير :)

تناثرُ خاطرةٍ نال اعجابي، فبقيتُ لأتمّ بصمة مُروري

كُلّ تحيّة !

whispers يقول...

أحببتُ المزجَ بين الحبِّ و الوطن ،
شهيَّة