8.12.10

فلسفةُ الهدايا ~

موضوع اليوم مختلفٌ قليلاً ..
لا أدري لما قررتُ أن أكتبه اليوم دون غيره, لكن أحبُّ أن تشاركونا آرائكم فيه ..
جميعنا يحبّ الهدايا, سواءاً تلك التي تصله في ذكرى ميلاده, أو نجاحه, أو ربما لوصول أحد الضيوفِ حاملا بين يديه هديّة تختلفُ مع إختلاف الأشخاص والبيئة, فهناك من يأتيكَ بــ"طقم فناجين" مثلا, وهناكَ من يأتي محمّلا بأرزٍ وبعضا من عصير أيضا..!
ربما يميّزّ شعبنا الفلسطيني هُنا هذه الأمور, تروقني هذه الأمور كثيرا, خاصة وأنها تعبّر عن ذوق الضيف, وغالبا على الأمور التي يحبُّ أن تصله من ضيوفه.
ألاحظُ اختلاف العالم الغربي عنّا, فتراهم يحملون "باقة من الورود" إن همّوا بزيارة أحد, أو لربّما حملوا معهم كتاباً في أحيانٍ أخرى. لا أدّعي قطعا صحّتها وأننا يجب أن نلتزم فعلا بما يقومون به, فلكلٍّ عاداته ولكلّ أصولٌ تربى عليها, لكن لا مانعَ أحياناً من الإستعانة بمثل هذه الأمور, خاصّةً أنها ستخلقُ عند المُهدى إعجابا بذوقك, وستجعلُ عنده طابعا خاصّا.
 تعجبني فلسفةُ الهدايا, خاصّةً فلسفة "تأثيرُ الفراشة" والتي قد تكونُ لها علاقةٌ مباشرة في موضوعنا ..
قبل أيامٍ فقط رأيتُ في مدوّنة الأخت "جاردينيا" فيديو شرح فعلا نظريّة " تأثير الفراشة | Butterfly Effect ", سأعرضه عليكم الآن من بعد إذن أختنا ..




لاحظوا تأثيرَ الهديّة الأولى على مجرى الشريط, طبعا النظريّة صحيحة في كل المجالات, فالأشياء الصغيرة قد تكون كبيرةً فيما بعد, مما يعني أننا نحنُ من يصنع الفروق دوما..

أذكر أنني تلقيتُ الكثيرَ من الهدايا خلال مسيرة حياتي, فتارة في ذكرى ميلادي والتي أظنّ أن الطابع الغالب على الهدايا لهذه الذكرى كان الملابس, ربّما لحبّي لهذه النوعيّة من الهدايا كثيرا! ^^". لكن فعلا كانت الهديّة الأكثر تأثيرا من أحد الأصدقاء, بل قُل الأخوة والذي أهداني يوما "ساعةً" و "قصيدة" هو كتبها والأهمّ كان " كتابا" فيه كيفيّة كتابة الشعر الموزون, وتعريفٌ بالبحور الشعريّة بشكلٍ رائعٍ وبأسلوبٍ مبسّط, دعمه بتلك القصيدة التي فاحت مسكاً وجمالا في ذاك اليوم..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

أحد الأشخاص وصلته هديّة عندما كان في أحد صالات المطاعم على ما يبدو, شاهدوا ردّة فعله .. ^^"




في النهاية, أرجو أن تكونوا قد استمتعتم هُنا, وفعلا يروق لي أن أستمع إلى آرائكم بالنسبة لهذا الموضوع ..
هل تحبون الهدايا؟ ^^
وماذا تفضلون أن تكونَ هداياكم؟ :)


مُحبّكم

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

موضوع قيّم جداً مختلف عن باقي موضيعكَ ..لكن يظهر بصيغة جميلة ، ..
ومن لا يحب الهدايا ...

بارك الله فيكَ على هذا المجهود الطيب

جعلهُ الله في ميزان حسناتكَ إن شاء الله ~

عمر أبو صيام يقول...

شكرا لمرورك أخي/ أختي :)

سعيدٌ أن الموضوع قد نال على إعجابك :)

مجهول يقول...

أظن أن غالبنا يحب الهدايا لما تعود عليهِ من معنويات عالية تشعره بأن هناك أشخاص تتابع تحركاته وتشاركه مناسباته المفرحه ^^"

بطبعي .. لا أحب كل ما يصل بالماديات لدرجة أنني نادرا ما أتردد لشراء الملابس وتوابعها ، ويكون ذلك في وقت الحاجة بالتحديد !

أسعدُ ببطاقة كُتِبَ عليها بضع كلمات أُبتكرها قلب الشخص لأجلي :D

أذكر بأن أجمل هدية نالت على ذائقتي .. رواية قدمتها لي صديقتي في أحد زياراتها لي ، خطت عليها الإهداء وكانت مصحوبة بـ جزدان ^^ وما دون ذلك كانت هدايا روتينيه ، صراحة أكرهه الروتين : )

شكرا لطرحك هذا =)

[ عُمر أبو صيام ] يقول...

بارك الله فيك أختي مجهول ..

لطيفٌ أن تكونَ هدايانا لبعضنا هيَ عبارة عن كتيّبات أو روايات مثلا ..
لو أنّ كل شخص أهدى لآخر كتابا ويقرأه, أعتقد بأنّ مستوى الثقافة سيتغيّر هُنا ..
لكن أيضا أنا شخصيا لا أمانع من أن تكون الهديّة ماديّة كالملابس مثلا, أحبُّ أن أستمتع بذوقِ غيري!

أعتقد بأنّ اقتناء الهدايا هو فنٌّ قبل كل شيء ..
فعليكَ قبل إقتناء الهديّة أن تستشعر ذوقَ المُهدى إليه, وتصلَ إلى قراره دون أن يكون معك!

شكرا لتعقيبكم .. أنتظر المزيد :)

مجـهول يقول...

صحيح !
ولكنني .. لم أجزم بأنني أمانع بصدد هذا ^^"
إنما تطرقت إلى ما أُفَضِل .. كما السؤال ..
أرى بأنها مسألة أطباع ، ذوثيات وتقاليد .. فلكُلِ اسلوبه وافكاره !

عموما الفنان ينظر لغالبية الأمور تحت إطار الفن :)

تحياتي .. أختك في الله .

[ عُمر أبو صيام ] يقول...

كلام سليم أختي :)
تبقى المسألة في إطار الذوقيّات .. :)

أنا مسرورٌ حقا لعودتك :)

أسعدُ بسماع آراء أخرى في هذا الصدد :)

فاطِمَة ~ يقول...

بالفعل،
للهدايا تأثير جمّ،
وإن لم يكن بادٍ في السلوك،
فإنه يزهر في القلب ^^

عمر أبو صيام يقول...

شكرا لمرورك أختي :)
صدق رسول الله حينما قال: تهادوا تحابوا ..
:)

رحـيقٌ مخـتُوم ~ تسنيم / يقول...

بدايةُ أرى أنّني مُلزمة بالإعتراف .. تدوينة مميزة !
اسلوبُ تقديمك على مسآر التدوينة كآنَ خارجاً عن المُعتاد :)

أمّا عن سؤالِك ~ ف للهديّة معنى ومكانة خاصة بإحتواءها ذكرى المُهدي
دون التطرّق لنوعيّتها وقيمتها الماديّة حتى!

أذكر أنني قدّمتُ أكثر من هديّة لصديقاتي ولأكثر من مرّة، المُميّز الذي كانت جميعهن يرقُبنه هو البطاقة ببريقها الخاص و فحواها الذي أُصيغُه خصّيصا لمذاقِ كُلّ منهنّ / أسلوبٌ خاص أدمجُهُ ولهُ أثرُ ذكرى يعبقُ بعدَ الرحيل =}

استمعتُ بمُروري من هُنا ^^